استقبل فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس مجمع البحوث الإسلامية معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي والوفد المرافق له صباح يوم الأربعاء 27 من شهر ذي القعدة لعام 1442ه الموافق 7 من شهر يوليو لعام 2021م بمشيخة الأزهر الشريف بالقاهرة. وقد استهل فضيلة الإمام الأكبر حديثه بالترحيب بمعاليه وتهنئته على تعيينه أمينا عاما للمجمع، معربا عن أمله في أن يوفق الله معاليه على القيام بهذه المسؤولية الجسيمة على الوجه الذي يرضي الله، وعلى تحقيق ما تتطلع إليه الشعوب الإسلامية في جميع أنحاء المعمورة، خاصة فيما يتصل ببيان الأحكام الشرعية في القضايا التي تهم المسلمين؛ كما أعرب فضيلته عن أمله في أن يقوم المجمع بذلك الدور المرتجى منه في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، ومكافحة الغلو والتشدد والتطرف والإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه، فضلا عن القيام بالتجديد الرصين والمنضبط والاجتهاد الجريء الذي ينفتح على العصر، ويلتفت التفاتا مباركا إلى المآلات، ويقدم الحلول لمشكلات الحياة المعاصرة. كما أكد فضيلته ثقته الخاصة في كفاءة معاليه العلمية، واستعداد الأزهر الشريف بتعزيز التعاون والتواصل مع المجمع في كل الأنشطة والبرامج العلمية التي تمكن عامة المسلمين من فهم دينهم فهما صحيحا، وتطبيق تعاليم الدين الحنيف على واقعهم في يسر وسهولة، وختم حديثه بالقول إنني أتفق معكم في الأفكار الرصينة والرؤى التجديدية المنضبطة التي تحملون، كما أنني اتفق معكم فيما تطرحونه من أفكار لتصحيح المفاهيم، ولذلك، فسوف تجدون مني كل الدعم، وكل السند لما تعتزمون على القيام به من مشاريع وأنشطة وبرامج بإذن الله تعالى.
ومن جانبه، أعرب معاليه عن شكره الجزيل، وتقديره العميق، وامتنانه الكبير لفضيلة الإمام الأكبر على حفاوة الترحيب، وحسن الاستقبال، ونقل إلى فضيلته تحيات معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام، ورئيس المجمع. ثم ذكر معاليه بأن لقاءه بفضيلته يعتيره شرفا عظيما، ومناسبة تاريخية سيظل يعتز بها، وذلك انطلاقا مما لفضيلته، حفظه الله ورعاه، من مكانة خاصة ومنزلة سامية في نفس كل إنسان مسلم لورعه، وزهده، وإخلاصه، وعلمه، فضلا عن أنه يرأس بجدارة واقتدار مؤسسة علمية عريقة، لها ألف وسبعون عاما في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية، وفي خدمة العلم والعلماء، بل في خدمة الفكر والمعرفة. كما أعرب معاليه عن فخره وسعادته بهذا اللقاء الذي مكنه من الاستفادة عن قرب من فكر فضيلته الرصين، ومن تواضعه الجم، فضلا عن صراحته، وثباته، وانفتاحه، واجتهاداته المبتكرة. ثم قدم معاليه لفضيلته نبذة تعريفية بالمجمع رؤية ورسالة وأهدافا وأنشطة وبرامج؛ متعاهدا لفضيلته بأنه سيعمل جاهدا على تعزيز علاقات التعاون الوثيق بين المجمع والمشيخة من جانب، وبين المجمع وسائر المؤسسات العتيدة التابعة المشيخة كجامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلاميةوهيئة كبار العلماء، منوها بهذا الصدد بأن المجمع يتطلع في الأيام القادمة إلى الاستفادة القصوى من تجربة وخبرة الأزهر الشريف جامعا وجامعة ومؤسسات.
وفي ختام الزيارة أهدى معاليه لفضيلته نسخة فاخرة من كتاب الإصدار الرابع لقرارات وتوصيات المجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار