الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
إن الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي تُعبّر عن عظيم استنكارها وشديد تنديدها بالعمل الإجرامي الدامي الذي استهدف جموعاً من الأبرياء في فنادق ثلاثة بمدينة عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية، وقد راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.
والأمانة العامة -وقد صدمت بنبأ هذه الأحداث مع بالغ الألم وشديد الأسى- تؤكد باسم العلماء والفقهاء بأن منفذي هذه الجرائم قد تجردّوا من كل القيم الإنسانية والمبادئ الدينية، وتنكروا لتعاليم الإسلام الحنيف الذي يصون حرمة النفس البشرية، ويدعو إلى حمايتها.
كما تؤيد الأمانة العامة للمجمع الإجراءات التي تتخذها الحكومة الأردنية من أجل ضمان سلامة مواطنيها.
وإن المجمع إذ يستنكر هذه الأعمال الوحشية ليؤكد للعامة والخاصة مواقف الفقهاء والعلماء المسلمين جميعاً في التشديد على نبذ جميع مظاهر التطرف والعنف والإرهاب بمختلف صورها وأشكالها أيا كان مصدرها ودوافعها. كما يناشد المجتمع الإنساني أن يقف في وجه هذه الجرائم ويضع لها حداً، وهو يتوجه إلى العلي الكريم أن يتغمد شهداء هذه الحوادث بالرحمة والمغفرة والرضوان، وأن يشفى الجرحى مما أصابهم ويضاعف أجرهم إنه سميع مجيب.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة
الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي
اقرأ ايضا
آخر الأخبار