بيان حول التفجير الأليم الذي وقع في مدينة كراتشي، بجمهورية باكستان الإسلامية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،

إن الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي تعبّر عن بالغ استنكارها وشديد تنديدها بالتفجير الذي هز مدينة كراتشي، بجمهورية باكستان الإسلامية يوم أمس، الثلاثاء 11 أبريل 2006، وأزهق أرواح أكثر من سبعة وخمسين شخصا من بينهم عدد من العلماء البارزين، كما أدى هذا العمل الإجرامي الدامي البغيض إلى جرح جموع غفيرة من الأبرياء أثناء صلاة المغرب.

والمجمع -وقد صدم بنبأ هذا الحدث البغيض ببالغ الألم وشديد الأسى- يؤكد بأن منفذي هذه الجرائم قد تجردّوا من كل القيم الإنسانية والمبادئ الدينية، وتنكروا لتعاليم الإسلام الحنيف الذي يصون حرمة النفس البشرية، ويدعو إلى حمايتها.

وإن المجمع إذ يستنكر هذه الأعمال الوحشية ليرفع إلى فخامة الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف، وحكومته، والشعب الباكستاني، وإلى ذوي الضحايا خالص العزاء وصادق المواساة، كما يسأل الله عز وجل أن يتغمد شهداء هذه الحادثة بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفي الجرحى مما أصابهم، وأن يحفظ الجميع بحفظه.

ويكرر المجمع تأكيد مواقف الفقهاء والعلماء المسلمين جميعاً في التشديد على نبذ جميع مظاهر التطرف والعنف والإرهاب بمختلف صورها وأشكالها.

 

الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة

الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى