افتتح معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، اليوم الثلاثاء 20 من شهر ربيع الأول 1443هـ الموافق 26 من شهر أكتوبر 2021م المؤتمر الدولي حول التمويل الاجتماعي الإسلامي من منظور فقهي تحت شعار “تعزيز مكانة إندونيسيا لتصبح مركزًا عالميًّا للتمويل الاجتماعي الإسلامي”.
قدَّم الكلمة الترحيبية للمؤتمر الدكتور مرصودي سيوهود، رئيس مجلس العلماء الإندونيسي، الذي أشاد بالدور الذي لعبه المجمع من خلال الشراكة مع المنظمين لإقامة هذا المؤتمر المهم، إضافة إلى التنويه بالنخبة العلمية التي قدَّمها المجمع للمشاركة في أعمال المؤتمر، وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور قطب سانو، مما يمثّل دفعًا حقيقيًّا للمؤتمر، وإثراء للنقاشات والأفكار المطروحة من أجل ترسيخ مفهوم التمويل الاجتماعي الإسلامي، وجعلِه وسيلة فعّالة تخدم الاقتصاد الإسلامي في إندونيسيا، وسائر البلدان الإسلامية.
وفي كلمته، عبّر معالي الأمين العام للمجمع عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر من خلال إلقاء كلمة الافتتاح، كما عبّر عن سروره بالشراكة التي جمعت المجمع بمجلس العلماء الإندونيسي وبنك إندونيسيا المركزي لتنظيم هذه التظاهرة، متمنيًا المزيد من التعاون والتنسيق مع جميع الجهات المختصة داخل الدول الأعضاء بالمنظمة حتى تستفيد من خبرات المجمع العلمية وإمكاناته الواسعة لتحقيق أهدافها وخدمة المسلمين في جميع أنحاء العالم.
كما دعا معاليه العلماء والباحثين في مجال المالية والاقتصاد الإسلامي إلى أن يعطوا موضوع التمويل الاجتماعي الإسلامي حقَّه من البحث والتمحيص لِما له من أثر بليغ على مجتمعاتنا، وما يمكن أن يوفّره من حلول اقتصادية لكثير من المشاكل المُزمِنة كالفقر والمرض والجهل. وأضاف معاليه أن مؤسسات التمويل الاجتماعي الإسلامي تشمل عددًا من المؤسسات الراسخة في الإسلام، كمؤسسة الزكاة، والأوقاف، والصدقات، والنذور والكفارات، والوصايا، منوّهًا في هذا الصدد بأهمية الاستعانة بهذه المؤسسات لمكافحة الفقر، وضمان إعادة توزيع الثروة توزيعًا عادلاً يشمل جميع فئات المجتمع، خاصة الفئات المهمَّشة، التي هي في أمَسّ الحاجة إلى الدعم والمساندة.
وأشار معاليه إلى أهمية تبنِّي جمهورية إندونيسيا لمشروع النهوض بالتمويل الاجتماعي الإسلامي بتعزيز الاهتمام به، وتطوير مؤسساته، والتعريف بمكانته، تأكيدًا على مكانة وموقع إندونيسيا داخل الدول الأعضاء بالمنظمة، تلك المكانة التي تؤهِّلها أن تكون مركزًا عالميًّا متألِّقًا لهذا التمويل، ونبراسًا تهتدي به باقي الدول الإسلامية من أجل توفير حلول جذرية لمشكلة الفقر والعَوَز التي تجتاح عالمنا الإسلامي والمجتمعات المسلمة في الأرجاء. ثم بيّن معاليه أن البِنْية التحتية الاجتماعية في إندونيسيا ومواردها البشرية والطبيعية تؤهّلها للقيام بهذا الدور.
هذا، وقد شارك أيضًا في هذه الجلسة الافتتاحية كل من: معالي الأستاذ الدكتور معروف أمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، وسعادة الدكتور زين التوحيد سعدي، وكيل وزارة الشؤون الدينية.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار