رأس معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس هيئة مكتب المجمع، يوم الخميس 26 من شهر جمادى الأولى لعام 1443ه الموافق 30 من شهر ديسمبر لعام 2021م الاجتماع الثاني لهيئة المكتب للمجمع للسنة 2021م، وذلك عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقد شارك في الاجتماع معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام، ورئيس المجمع، ونائب رئيس هيئة المكتب، ومعالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، وأمين سرّ هيئة المكتب، كما شارك في الاجتماع أصحاب السماحة والفضيلة أعضاء الهيئة الموقَّرين، وهم: فضيلة الشيخ الدكتور أبو بكر الدوكوري، وفضيلة الأستاذ الدكتور عَجِيل بن جاسم النشْمي.
هذا، وقد افتتح معالي الأمين العام للمنظمة الاجتماع بالتعبير عن شكره الجزيل وتقديره العظيم لأصحاب المعالي والفضيلة على مشاركتهم، ودعمهم المستمر لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، مشيدًا بالدور العظيم الذي ينهض به المجمع في نشر ثقافة الاعتدال والتسامح، ومكافحة التطرف والغلو والإرهاب والعنف والإقصاء، كما نوَّه بالجهود العظيمة المقدَّرة التي يقوم المجمع بها في تعزيز التعاون والتنسيق بين جهات الإفتاء والمجالس الشرعية في الدول الأعضاء بالمنظمة. وأعرب في هذه المناسبة عن سروره واعتزازه بما حقّقه المجمع في الفترة الأخيرة من إنجازات جليلة ونتائج ملموسة منذ تولّي معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمانة العامة للمجمع.
ومن جانبه، عبّر معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، رئيس المجمع، عن شكره الجليل وتقديره العظيم لمعالي الأمين العام للمنظمة على دعم المنظمة المتواصل للمجمع، كما أعرب عن امتنانه لأعضاء الهيئة على حضورهم ومشاركتهم دعمًا لجهود المجمع، ثم أشاد معاليه بما حقّقه المجمع من نتائج وإنجازات تحت قيادة معالي الأمين العام ومساعديه، مشيرًا إلى أن ما ورد في تقرير الأمانة العامة للمجمع المقدَّم لهذا الاجتماع يُعتبر أكبرَ دليل وأعظمَ برهان على ذلك.
ثم ناقش الاجتماع البنود المُدرَجة على جدول أعمال الاجتماع التي قدّمها معالي الأمين العام للمجمع، مُستهِلاًّ بتقديم أحرّ التهاني والتبريكات لمعالي أمين عام المنظمة بمناسبة تولّيه مقاليد القيادة بالأمانة العامة، متمنّيًا له النجاح والتوفيق في مهامّه، ومؤكدًا استعداد المجمع لتقديم كل الدعم والتعاون الضروريَّين لنجاح جهود معاليه بالأمانة العامة للمنظمة. كما شكر معاليه معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام السابق للمنظمة، على ما قدّمه من دعم ورعاية كبيرَين للمجمع طِيلَة فترة تولّيه أمانة المنظمة، متمنّيًا له التوفيق في مهامّه الجديدة. ثم عبّر معاليه باسم المجمع، رئاسةً، وأمانةً عامةً، وأعضاء وخبراء ومنسوبين، عن شكرهم الأجزل وامتنانهم الأكبر لدولة المقر، قيادةً وشعبًا، على ما تقدّمه من دعم كبير ورعاية عظيمة وتسهيلات جسيمة؛ تمكينًا للمجمع من إقامة جميع أنشطته وبرامجه ومشاريعه في يُسر وسهولة.
ثم عرض معالي الأمين العام بنود الاجتماع التي كانت مشتملة على المصادقة على محضر اجتماع الهيئة السابق، وعلى اطّلاع أعضاء الهيئة على توصيات وبيانات الندوات والملتقيات العلمية المتخصصة التي نظّمتها الأمانة العامة للمجمع، واتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهُم التي وقَّعتها الأمانة العامة للمجمع مع العديد من الوزارات والمجالس والمؤسسات العلمية. كما اشتملت البنود على مناقشة الترشيحات المقدَّمة من قِبَل الدول لأعضاء جُدُد في مجلس المجمع.
وفي نهاية الاجتماع سجَّل معالي رئيس هيئة المكتب وأصحاب المعالي والفضيلة أعضاء المكتب ارتياحهم الكبير، وتقديرهم العميق للإنجازات التي حقّقتها الأمانة العامة للمجمع على كافة الأصعدة، على الرغم من ظروف جائحة كورونا التي أثّرت على جميع مناحي الحياة، وعبّروا جميعًا عن تقديرهم الكبير لمعالي الأمين العام، كما أثنَوا على الوضع المالي المستقرّ للمجمع خلال العام المنصرِم، نتيجة الجهود الموفَّقة التي بذلَتها -ولا تزال تبذلها- الأمانة العامة للمجمع في تحصيل متأخِّرات ومساهمات الدول، مما مَكَّن المجمع من إنجاز العديد من الأنشطة والبرامج المتميزة، وتحقيق فائض في ميزانيته لهذا العام.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار