معالي الأمين العام يشارك في إطلاق التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي لعام 2022 للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين
23 مارس، 2022
 | 

نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأندونيسية للاقتصاد والتمويل الإسلامي بجاكرتا يوم الأربعاء 20 من شهر شعبان لعام 1443هـ الموافق 23 من شهر مارس لعام 2022م فعالية حوارية عبر الفضاء الافتراضي، وذلك لإطلاق تقرير المفوضية السنوي عن العمل الخيري الإسلامي ودوره في تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين بغية المضي قُدمًا في مناشدة أهل الخير إلى الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع من خلال الاستفادة من أدوات التمويل الاجتماعي الإسلامي المتمثلة في الزكوات والصدقات والتبرعات التي بات لها دور معتبر في سَدّ احتياجات اللاجئين والنازحين في العصر الحاضر.

وفي مداخلة لمعالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، من مقر إقامته في إسلام آباد بجمهورية باكستان الإسلامية، أشار إلى أهمية التعامل مع قضية اللاجئين والنازحين بوصفها قضية إنسانية بالدرجة الأولى، وبالتالي فإنها تتجاوز الأديان والمعتقدات، كما تتجاوز الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية، مما يجعل إيلاءها العناية الفائقة والاهتمام الكبير محل تقدير وإشادة، وخاصة أن موضوع اللجوء والنزوح يتعلقان بصورة مباشرة بموضوع المقاصد الشرعية العليا التي دعت الشرائع السماوية إلى المحافظة عليها واعتبرتها من المصالح الضرورية التي يجب حمايتها وصونها من كل خلل، ويعد مقصد حفظ النفس أول تلك المقاصد وأولى المصالح الضرورية، ويتفرع عن هذا المقصد حفظ الكرامة الإنسانية للاجئين والنازحين، وذلك من خلال تمكينهم من الحصول على العيش الكريم اللائق بهم، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة، والبِنَى التحتية لهم ولأبنائهم ولأزواجهم من مدارس ومستوصفات وآبار وغير ذلك.

وأوضح معاليه في هذه المناسبة بأنه قد سبق لمجمع الفقه الإسلامي الدولي أن أصدر قراره التاريخي ذا الرقم 165 الذي نص فيه صراحة أنه يجوز شرعا الصرف من أموال الزكاة والصدقات والتبرعات لسد احتياجات اللاجئين والنازحين باعتبارهم مندرجين ضمن معظم الأوصاف الثابتة للمصارف الثمانية التي تصرف لهم الزكاة، هم الفقراء، والمساكين، والعاملون عليها جبايةً وتوزيعًا، والمؤلفة قلوبهم، والعبيد، والغارمون، وسبيل الله (= المصالح العامة) وأبناء السبيل.

وبناءً عليه، فإن اللاجئين والنازحين يندرجون ضمن أصناف الفقراء والمساكين، والغارمين، وأبناء السبيل، والمؤلفة قلوبهم، ولذلك، فإنه يجوز شرعًا إعانتهم من أموال الزكاة، كما يجوز إعانتهم من سائر أموال التبرعات والصدقات كالوصايا والأوقاف والكفارات والنذور؛ تخفيفًا عن معانتهم وتضامنًا معهم في مأساتهم وظروفهم القاهرة العاتية.

وفي نهاية الفعالية أجاب معاليه على الأسئلة التي وجّهتها إليه مديرة الجلسة الحوارية، مؤكدًا على اعتزاز المجمع بشراكته مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل تقديم الدعم الشرعي والفكري لكافة أنشطة وبرامج المفوضية الهادفة إلى جمع التبرعات والصدقات لصندوق الزكاة للاجئين والنازحين.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى