استقبل معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، صباح يوم الثلاثاء 4 من شهر رمضان لعام 1443هـ الموافق 5 من شهر أبريل لعام 2022م، فضيلة الدكتور يوسف بن حسن الخلاوي، الأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، في مقر الأمانة العامَّة للمجمع بجدة.
في مستهلّ اللقاء رحَّب معاليه بضيفه الكريم، شاكرًا له الزيارة، ومعبِّرًا عن تقديره لجهود الغُرفة الإسلامية في التنسيق بين الغُرف الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة داخل الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، كما أعرب معاليه عن امتنانه الكبير للجهود المتميزة لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي في تعزيز الوعي بمكانة الاقتصاد الإسلامي وأهميته وقُدرته على تقديم الحلول الناجعة للمشكلة الاقتصادية في العالم، وذلك انطلاقًا من القيَم والمبادئ الإسلامية الخالدة، واستنادًا إلى المقاصد الشرعيَّة الثابتة توجيهًا وتسديدًا وترشيدًا.
وانطلاقًا من رسالة المجمع المتمثلة في عرض الشريعة عرضًا صحيحًا معتدلاً بإبراز مزاياها وقدرتها التامّة على معالجة مشكلات الحياة المعاصرة، ورغبةً في تحقيق أحد أهمّ أهداف المجمع المتمثل في التنسيق يبن جهات الفتوى والهيئات الفقهية والمجالس الإسلامية في العالم الإسلامي وخارجه من أجل تجنّب التناقُض والتضادّ، لذلك، فقد أعرب معاليه عن تطلّعه إلى تعزيز التعاون والتنسيق والشراكة بين المجمع والغُرفة الإسلامية من جهة، وبين المجمع ومنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي من جهة أخرى، وخاصة فيما يتصل بتنظيم الندوات المتخصصة والمؤتمرات العلمية ووِرش العمل حول النوازل والمستجدات الاقتصادية بُغية تسليط الضوء على الأحكام الشرعيّة المناسبة لها بصورة منهجية وعلمية منتظِمة، وبهدف تقديم الحلول الإسلامية لمشكلات الحياة، وخاصة النوازل والمستجدات والمتغيّرات الاقتصادية المتلاحقة والمتصاعدة.
ومن جهته، أعرب فضيلة الدكتور الخلاوي عن شكره الجزيل وتقديره الجليل لحُسن الاستقبال، مشيدًا بالنقْلة النوعية والتغيّرات الكبيرة التي طرأَت على مقر الأمانة العامَّة تنظيمًا وترتيبًا، الأمر الذي يُثلج الصدر، ويدعو إلى التفاؤل لمستقبلٍ زاهر للمجمع، كما أعرب فضيلته عن امتنانه وترحيبه بجميع أوجُه التعاون والشراكة الممكنة بين المجمع ومنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي من جانب، وبين المجمع والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة من جانبٍ آخر، منوّهًا بأهمية التنسيق والتكامل بين المؤسسات العلمية التي تنشَط في مجال الاقتصاد الإسلامي، وضرورة تضافر الجهود من أجل تجنّب التكرار والمنافسة غير الحميدة. ثم تحدّث فضيلته عن الدورة القادمة لندوة البركة السنوية المقرر انعقادها بين يومي 19-20 من شهر رمضان المبارك في المدينة المنورة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة المدينة المنورة، داعيًا في هذه المناسبة معاليه إلى التكرم بالمشاركة في الندوة، وترؤّس إحدى جلساتها التي ستتناول الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي. كما رحَّب فضيلته بفكرة توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين المجمع ومنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي على هامش الندوة تتضمن تحديدًا لمجالات التعاون مع وسائل التنفيذ. وتحقيقًا لهذا، وجّه معاليه إدارة التخطيط والتعاون الدولي بالمجمع إلى إعداد مسودة للاتفاقية المذكورة، وعرضها على المنتدى قبل الندوة للاعتماد.
وفي نهاية اللقاء كرَّر فضيلته شكره لمعاليه على حفاوة الترحيب، وعلى الإصدار الجديد لكتاب قرارات وتوصيات المجمع باللغتين العربية والإنجليزية، وبعض منشورات المجمع المتميزة.
هذا، وقد حضر اللقاء مع معاليه الدكتور عبد الفتاح محمود أبنعوف، مدير إدارة التخطيط والتعاون الدولي بالمجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار