المجمع وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية يوقّعان مذكرة تعاون

في إطار سعي مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى تحقيق التلاقي الفكري والتكامل المعرفي بين المؤسسات العلمية الرائدة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ورغبة في الاستفادة من الخبرات والتجارب التي تزْخَر بها الجامعات والمعاهد العلمية الراقية والعريقة داخل وخارج العالم الإسلامي، وقّع معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، ومعالي الدكتور حمدان مسلّم المزروعي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، اتفاقية تعاون استراتيجي بين المؤسستين يوم الأحد 07 من شهر شوّال 1443هـ الموافق 08 من شهر مايو 2022م، بمقر الجامعة بإمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتهدف هذه الاتفاقية الجديدة إلى بناء شراكة إستراتيجية في مجال الاستفادة المتبادَلة من الإمكانات والقدرات العلمية والبحثية للمؤسستين، والدراسة المشتركة للنوازل والقضايا المعاصرة من أجل حُسن توجيهها وترشيدها. كما تهدف الاتفاقية إلى التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات، وإقامة وِرش العمل والتدريب، وتبادُل المطبوعات والمنشورات، وتمثيل الجهتين في أعمال المؤتمرات والندوات التي تُعقد بمعرفة كل منهما في مجال الاهتمام المشترك بينهما.

وعقب الإمضاء على المذكرة، عبّر معالي الأمين العام عن ابتهاجه الكبير بما تشهده هذه الجامعة الفتِيّة من تطوّر جليّ، وتقدّم واضح مطّرد، مشيدًا بالرسالة الثاقبة التي تهدف هذه الجامعة إلى تحقيقها، ومنوِّها بالبرامج الواعدة، والخطط المُحكَمة التي تتضمّنها مناهجها، مما يدعو إلى التفاؤل بمستقبل زاهر للجيل الذي تُخرّجه كل عام، كما أعرب معاليه عن تطلّعه إلى أن تكون هذه الاتفاقية فرصة سانحة للمجمع للاستفادة من الخبرات والقدرات العلمية التي تعُجّ بها هذه الجامعة، وذلك من خلال استكتاب الباحثين والباحثات من مختلف كلّياتها ومعاهدها للمشاركة في دورات المجمع وندواته ومؤتمراته؛ تعزيزًا للتعاون العلمي والبحثي الوثيق بين المؤسستين في مختلف المجالات. وختم معاليه حديثه بالدعوة إلى البدء بتنفيذ أول عمل مشترك متمثل في مراجعة شاملة للطباعة الجديدة المنقَّحة لأكبر موسوعة معاصرة للقواعد الفقهية والأصولية والمقاصدية، وهي “مَعلَمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية”؛ سعيًا إلى تمكين الدارسين والباحثين في جميع أنحاء العالم من الاستفادة من هذا الكنز العلمي الفريد.

من جهته عبّر معالي رئيس الجامعة عن سروره البالغ بمناسبة التوقيع على هذه المذكرة تعزيزًا لعلاقات التعاون والشراكة بين الجامعة وبين المجمع الذي يُعتبر أكبر هيئة علمية للاجتهاد الجماعي المعاصر، كما أعرب عن تقديره الجليل وتثمينه الكبير للمكانة العلمية الشامخة التي يحتلّها المجمع في العالم الإسلامي وخارجه وإسهاماته الفقهية والفكرية المتميزة في مجال ترشيد الخطاب الديني، ونشر قيَم الاعتدال والتسامح والتعايش السِّلمي، وتعزيز الانتماء والالتزام بمقتضيات المواطَنة، ورفض جميع أشكال التطرف والغلوّ والعنف. وأضاف معاليه بأنّ جامعة محمد بن زايد تتطلّع إلى الاستفادة القصوى من الخبرات والطاقات العلمية المعروفة لأعضاء وخبراء المجمع، منوّهًا باستعداد الجامعة للبدء بتفعيل جميع بنود الاتفاقية في المجالات العلمية والبحثية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل مصادر المعرفة والمطبوعات والمنشورات.

وتنفيذًا لبنود المذكرة، وافق الطرفان على تشكيل لجنة متخصصة تحدّد أوجُه التعاون بينهما، وطُرق وآليّات التنفيذ حسب التصوّر الوارد في الاتفاقية.

هذا، وقد حضر مراسم التوقيع على المذكرة من جانب الجامعة كل من: سعادة الدكتور خالد الظاهري، مدير الجامعة، وسعادة الدكتور خليفة الظاهري، نائب مدير الجامعة لقطاع الشؤون الأكاديمية. ومن جانب المجمع كل من: السيدة سارّة أمجد البديوي، مديرة إدارة شؤون الأسرة والمرأة، والأستاذ أمجد إبراهيم المنسي، رئيس قسم المراسم .

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى