شارك الدكتور عبد الفتاح أبنعوف، مدير إدارة التخطيط والتعاون الدولي والعلاقات الخارجية، ممثّلًا للمجمع في الاجتماع التنسيقي للجامعات الإسلامية المتفرعة والمنتمية والمؤسسات ذات الصِّلة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي عقدتها الأمانة العامة في مقرّها بجدة، يوم الثلاثاء 04 من شهر رجب لعام 1445هـ الموافق 16 من شهر يناير لعام 2024م.
هذا، وقد ألقى سعادته كلمةً قدّم فيها نبذة تعريفية بالمجمع باعتباره أحد أهم الأجهزة المنبثِقة عن منظمة التعاون الإسلامي، حيث أُنشئ عام 1981م ليكون المرجعية الأولى للدول الأعضاء بالمنظمة والمجتمعات المسلمة، فيما يخص بيان الأحكام الشرعية في النوازل والقضايا المستجدة التي تهم المسلمين في جميع أنحاء العالم، وأشار إلى أن من أهداف المجمع تحقيق التلاقي الفكري والتكامل المعرفي بين فقهاء المذاهب الإسلامية المعتبرة والمختصين في مجالات المعرفة والعلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الطبيعية والتطبيقية؛ بُغْيةَ بيان الموقف الشرعي من مشكلات الحياة المعاصرة، والاستجابة المباشرة لدواعي إبداء الرأي الشرعي وترجمته في مستجدات الحياة، والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، مؤكدًا على أن سُبل تحقيق هذه الأهداف تتم من خلال تعزيز التعاون بين المجمع والجامعات للاستفادة من خبراء وخبيرات التعليم في الجامعات في مختلف مجالات المعرفة والاختصاص، وتبادل مصادر المعرفة والتعليم، والإصدارات العلمية المتعلقة بالقضايا الفقهية الحديثة، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات العلمية المشتركة (الندوات، المؤتمرات، حلقات النقاش).
كما أشار في كلمته إلى الاتفاقيات ومذكرات التعاون التي وقّعتها الأمانة العامة للمجمع مع عدد من جامعات الدول الأعضاء بالمنظمة والمجتمعات المسلمة التي تهدف لتطوير الحضارات الإسلامية من خلال نشر التراث الإسلامي والتعامل مع القضايا المعاصرة، وتعزيز التعاون في المجالات المشتركة بينها وبين المجمع، وبخاصة في البحوث والدراسات العلمية، ومخاطَبة العالم بلُغاته المختلفة بنشر الإسلام المعتدل الصحيح.
وفي ختام كلمته أبدى سعادته استعداد المجمع التامّ للتعاون مع مختلف المؤسسات العلمية والجامعات التي ترغب في التعاون معه لتحقيق هذه الأهداف النبيلة والغايات المرجوّة، وخاصة جامعات منظمة التعاون الإسلامي المنتمية والمتفرعة.
والجدير بالذكر أن منظمة التعاون الإسلامي تضمّ خمس جامعات منتمية ومتفرعة تنتشر في خمس من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وهي: الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا في جمهورية بنغلاديش الشعبية، والجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، والجامعة الإسلامية في جمهورية أوغندا، والجامعة الإسلامية بجمهورية النيجر، وجامعة الملك فيصل في جمهورية تشاد. وتشكّل هذه الجامعات ذراع المنظمة الأساسي في نشاطها في مجال التعليم العالي.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار