زارت سعادة الدكتورة إيلتيه آدرهولد، المبعوثة الخاصة لدولة ألمانيا الاتحادية لدى منظمة التعاون الإسلامي، والقنصل العام لألمانيا بجدّة بالمملكة العربية السعودية، يوم الأحد 14 من شهر شوّال لعام 1443هـ الموافق 15 من شهر مايو لعام 2022م مقر الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وكان في استقبالها والوفد المرافق لها معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، والذي شكرها على هذه الزيارة التي تعدّ الأولى من نوعها لمسؤول ألماني إلى المجمع منذ تأسيسه.
هذا، وقد أعربَت سعادتها عن بالغ شكرها وعظيم امتنانها لمعاليه على حُسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، كما أعربت عن تطلّعها إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي والأجهزة التابعة لها، وعلى رأسها مجمع الفقه الإسلامي الدول، منوِّهةً بحرص ألمانيا على توطيد الشراكة والحوار المشترك مع منظمة التعاون الإسلامي حول جملة من المحاور والقضايا التي تهم الجانبين، ودعَت بهذه المناسبة المجمع إلى المشاركة في الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي التي ستنعقد خلال النصف الثاني من هذا العام بالعاصمة الألمانية برلين.
وأضافت سعادتها أنّ حكومة بلادها تنظر بكل تقدير لما يقدّمه المجمع من جهود مقدَّرة في نشر ثقافة الاعتدال والتعايش السلمي بين الأديان والشعوب، كما عبّرت عن امتنانها لدور المجمع الريادي في تعزيز الوعي بأهمية تمكين المرأة من حقوقها الطبيعية، والسماح لها بالمشاركة الفعلية في جهود البناء والتقدم والتطور في دول العالم الإسلامي، مشيدة بقرارات المجمع الموفقة المتعلقة بقضايا ختان الإناث، وزواج القاصرات، وعمل المرأة، وأوضحت أنها تتطلّع إلى مزيد من التعاون مع المجمع من أجل خدمة هذه القضايا، وذلك بالتنسيق مع إدارة شؤون المرأة والأسرة بالمجمع لتحديد محاور الاهتمام المشترك بين الطرفين والعمل على تنفيذها سويًّا، إلى جانب التنظيم المشترك لبعض الفعاليات العلمية الهادفة داخل ألمانيا وخارجها.
ومن جانبه، عبّر معالي الأمين العام للمجمع عن شكره الجزيل وتقديره العظيم لسعادة القنصل العام على جهودها المشكورة في مدّ جسور التعاون والتنسيق مع المجمع فيما يخص القضايا المشتركة والمواضيع التي تهمّ المجتمعات المسلمة داخل الدول الأوروبية، وبخاصة جمهورية ألمانيا الاتحادية. وأضاف معاليه أن هذا اللقاء يُعتبر بدايةً ممتازة لعلاقات تعاون وتنسيق متينة وراسخة بين المجمع والسلطات المشرِفة على الشأن الديني بألمانيا، ويرحّب بالتعاون والتنسيق في دراسة القضايا المتعلقة بالإسلاموفوبيا والتطرف والتعايش السلمي بين الأديان والشعوب.
وفي السياق نفسه أكّد معاليه استعداد المجمع لتعزيز الوعي لدى المجتمعات المسلمة بأهمية الالتزام بمقتضيات المواطنة في دولهم، وضرورة احترام القوانين والأنظمة مع الحفاظ على هويتهم الدينية، إذ لا يوجد فعليًّا تعارُض بين الانتماء الديني والولاء للوطن الذي يعيش فيه الإنسان المسلم، ثمّ أعرب معاليه عن ترحيب المجمع بالمشاركة في الجولة الثانية من المباحثات بين المنظمة وألمانيا، إلى جانب استعداد المجمع لتنظيم فعاليات علمية داخل ألمانيا تستهدف الجالية المسلمة هناك وتعالج القضايا والمسائل التي تهمّهم وتهمّ الحكومة الألمانية. كما تطرّق معالي الأمين العام إلى موضوع زيارة الوفد العلمي للمجمع إلى أفغانستان خلال الفترة القادمة للتباحث مع علماء طالبان والقيادة الأفغانية الحالية، وعبّر عن ترحيبه بالتعاون مع المبعوث الألماني لأفغانستان في هذا السياق حول القضايا الأفغانية ذات الاهتمام المشترك.
هذا، وقد حضر الاجتماع كل من: السيدة أروى رقبان، المترجمة بالقنصلية العامة لألمانيا بجدّة، والأستاذ محمد المنذر الشوك، مدير شؤون الديوان والمراسم بالمجمع، والسيدة سارة أمجد حسين، مديرة شؤون الأسرة والمرأة بالمجمع، والأستاذ مراد التليلي، مستشار الأمين العام لشؤون الإعلام بالمجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار