معالي الأمين العام يشارك في الاجتماع الدوري لمجلس حكماء المسلمين بأبوظبي

بدعوة كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، شارك معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم الثلاثاء 25 من شهر ربيع الثاني لعام 1443هـ، الموافق 30 من شهر نوفمبر لعام 2021م في الاجتماع الدوري الخامس عشر للمجلس بإمارة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.

استهلّ فضيلة الإمام الأكبر الاجتماع بكلمة افتتاحية عبّر فيها عن شكره الجزيل وتقديره الفائق لأعضاء المجلس على حضورهم، كما عبّر عن تطلّعه إلى حضور فاعل ومشاركة نشِطة للمجلس في قضايا السِّلم والتعايش والتسامح في العالم، منوّهًا في هذا الصدد بأهمية تفعيل دور المجلس على كافة الأصعدة؛ لينهض برسالته على الوجه الأمثل، كما دعا فضيلته الأمانة العامة للمجلس إلى الاستفادة من خبرات الأعضاء وتجاربهم من أجل الارتقاء بأداء المجلس.

ثم طلب فضيلته من الأمين العام للمجلس سعادة الدكتور سلطان الرميثي تقديم تقرير مفصَّل عن أنشطة المجلس خلال الفترة الماضية، وعن المشاريع المستقبلية للمجلس. وبعد استعراض مستفيض للتقرير، دعا فضيلته الأعضاء إلى مناقشته، وإبداء ملحوظاتهم عليه، ومقترحاتهم. وعلى مدار أربع ساعات متتالية، ناقش الأعضاء العديد من البرامج والمشاريع المهمة التي ينبغي أن ينفّذها وينجزها المجلس خلال الفترة القادمة بمشيئة الله تعالى.

هذا، وقد أصدر المجلس بيانًا ختاميًّا متضمّنًا مناشدةً للدول والمجتمعات المسلمة إلى التعاون والتضامُن والتسانُد، والتسامح، وتعزيز السِّلم والاعتدال، ومناشدةً للعلماء ورجال الدين إلى القيام بدور فعّال في تعزيز الوعي بالآثار الوخيمة للتغيّر المناخي، وأهمية المحافظة على البيئة، كما تضمّن بيان المجلس إعلانًا عن عزْمه على عقد النسخة القادمة من مبادرته المسماة “حوار الشرق والغرب 2022” في مملكة البحرين خلال الفصل الأول من العام القادم.

والجدير بالذكْر: أن “مجلس حُكماء المُسلمين” هيئةٌ دوليّةٌ مستقلِّة، هدفُها تعزيزُ السِّلم في المجتمعات المسلِمة، وتجنيبُها عواملَ الصِّراع والانقسام، وهو مستقلٌّ في إدارة شؤونه والتعبير عن رأيِه في القضايا التي يتصدّى لها، ويتكوَّنُ من مجموعةٍ من علماء الدِّين الإسلاميِّ يتميَّزون بالحكِمة والعدالة والاستقلالِ والوسطيَّةِ، ويعملُون على إصلاح ذاتِ البَيْنِ في المجتمعات المسلِمة، وتجنيبِ العالَم الإسلامي أن يُصبح ساحةً للتدخُّلات الأجنبيَّة والتقسيمات والصِّراعات.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى