الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه، وبعد: بقلق بالغ تلقت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي أخبار الأعمال الإرهابية التي وقعت يوم الجمعة 9/رمضان 1436هـ الموافق 26 يونيه حزيران 2015م باستهداف المصلين في مسجد الإمام الصادق في العاصمة الكويتية مما أدى إلى سقوط شهداء دون مراعاة لحرمة المسجد ولا لحرمة شهر الصيام ويوم الجمعة ولا لحرمة الدم المسلم.

وكذلك العمل الإرهابي الذي استهدف سياحاً آمنين في أحد الفنادق بمدينة سوسة في تونس.

وكذلك استهداف شركة غاز امريكية بالقرب من مدينة ليون بفرنسا أدى إلى سقوط ضحايا.

إن أمانة المجمع لتدين بشدة كل الأعمال الإرهابية والاعتداء على حرمات الله في تفجير المساجد وقتل الآمنين بخسة ودناءة، وتحذر من الطائفية المقيته باعتبارها أداة هدم لوحدة واستقرار المجتمعات، وتشد على أيدي ومكونات النسج الاجتماعية في البلاد العربية الإسلامية للتمسك الواعي بوحدتها الداخلية اهتداء بقول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ).

وتطالب أمانة المجمع السادة العلماء والمفكرين والسياسين والإعلامين بتحمل المزيد من مسؤولياتهم في درء الإرهاب عن المجتمعات في الدول العربية والإسلامية وإجهاض كل المحاولات الإرهابية التدميرية بكل أبعادها الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وتتقدم أمانة المجمع بأحر التعازي لحكومة دولة الكويت والحكومة التونسية ولذوي الضحايا في الكويت وتونس وفرنسا سائلة المولى أن يمن بعاجل الشفاء على الجرحى، وأن يحمي مجتمعاتنا من شرور الإرهاب، وأن يحفظ لبلاد المسلمين أمنها ووحدتها واستقرارها.

أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي

الأستاذ الدكتور أحمد خالد بابكر