المجمع ومسجد شرق لندن يبحثان سبل التعاون الثنائي بينهما

عقد معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، اجتماعًا افتراضيًّا عبر تقنية زوم مع فضيلة الشيخ محمد عبد القيوم، الإمام الأوّل لمسجد شرق لندن الشهير بالمملكة المتحدة، وذلك يوم السبت 19 من شهر ذو القعدة لعام 1443هـ الموافق 18 من شهر يونيو لعام 2022م.

وفي بداية الاجتماع، رحّب معاليه بفضيلة الإمام الأول ومرافقيه، وشكر إدارة مسجد شرق لندن على الدعوة الكريمة لزيارة المسجد في لندن والتحدث إلى جموع المسلمين بالعاصمة البريطانية. كما أعرب معاليه عن استعداده وتشرّفه بالتواصل معهم حول جملة القضايا والمسائل التي تشغل حياة الجالية المسلمة بالمملكة المتحدة عمومًا. وأكّد معاليه أنّ هذا اللقاء يعتبر بداية حقيقية لعلاقات متينة ومستدامة من التعاون والتنسيق بين المسجد والمجمع حول المحاور والقضايا المشتركة التي تهمّ الطرفين، وتخدم المسلمين داخل العالم الإسلامي وخارجه.

ثمّ سلّط معاليه الضوء على الأهمية التاريخية للمسجد، ودوره المجتمعي المحوَري، مشيرًا إلى أنّ “نشاط المسجد ما كان له -ولا ينبغي له- أن يقتصر على أداء الصلوات فيه، وإلقاء الخُطب فقط، ولكن يجب أن يشمل أيضًا القضايا الاقتصادية والاجتماعية، كما يجب أن يكون مكانًا للتوعية والتنوير والتربية والتعليم والتأهيل، مما يقتضي أن تكون الخُطب التي تلقى فوق المنابر خُطبًا تناقش مشكلات المجتمع، وتقدم الحلول لتلك المشكلات، كما ينبغي أن تتناول بالشرح والتفصيل النوازل والمستجدات التي تهمّ المسلمين المواطنين والمقيمين؛ تأهيلاً وتمكينًا لهم من المشاركة الفاعلة في مسيرة بناء البلدان التي يعيشون فيها، والمساهمة في ازدهارها ونموّها واستقرارها”. وأضاف معاليه إلى أنّه يتطلّع بكل شَغَفٍ إلى زيارة مدينة لندن قريبًا للِقاء الجاليات المسلمة هناك، والتباحث حول تعزيز سبل التعاون والتواصل بين المجمع والمؤسسات الإسلامية في سائر القضايا والمسائل التي تهم المسلمين، كما عبّر معاليه عن أمَله في أن يوقّع المجمع والمسجد مذكرة تفاهم وتعاون تؤسّس لعلاقة إستراتيجية طويلة الأمَد بين الطرفين .

من جانبه، عبّر فضيلة الإمام الأوّل عن سروره الكبير وتقديره العظيم لمعالي الأمين العام على إعطائه ممثلي المسجد الفرصة للِقاء بمعاليه والتباحث حول جملة من القضايا والمحاور التي تشغل وتهمّ الجالية المسلمة بالمملكة المتحدة. كما أضاف فضيلته قائلا: “إن المسجد ممتنّ جدا لما يقدمه المجمع من دعم فكري وفقهي للمؤسسات الدينية والعلمية داخل دول المجتمعات المسلمة، وأنّه شخصيا يتابع عن كثب جميع أنشطة المجمع بكل اهتمام وشغَف ، ويسعى بانتظام إلى الاطّلاع على إصدارات المجمع الدورية وجميع قراراته الفقهية التي يستخدمها شخصيًّا في العديد من مناصبه الفقهية التي تقلّدها في المملكة المتحدة”.

كما رحّب فضيلة الشيخ محمد عبد القيوم بفكرة إبرام مذكرة تفاهم وتعاون مع المجمع لِما لهذه المؤسسة الفقهية الدولية العريقة من مكانة إذ إنها تمثل علماء الأمة الإسلامية داخل وخارج العالم الإسلامي خاصة المجتمعات المسلمة في الغرب. وأكّد فضيلته أنّ بإمكان المجمع على سبيل المثال المساعدة في توحيد المجالس الشرعية في المملكة المتحدة من أجل الحصول على مواقف موحَّدة بشأن التطورات الجديدة فيما يتعلق بصناعة الحلال، وغير ذلك من المسائل الاجتماعية والأسرية الشائكة. واختتم فضيلة الشيخ مداخلته بالتعبير عن تطلّع المسجد إلى الاستعانة بالقدرات العلمية التي يحظى بها علماء وخبراء المجمع من أجل تحقيق هذه الغايات والأهداف النبيلة.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى