قام معالي الأستاذ محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية، والهجرة، والتونسيين بالخارج، يوم الثلاثاء 10 من شهر جمادى الأولى لعام 1446هـ الموافق 12 من شهر نوفمبر لعام 2024م، بزيارة رسمية لمقرّ الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمدينة جدّة بالمملكة العربيَّة السعوديَّة، وكان في استقباله والوفد المرافق له معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، الذي رحّب به وبمرافقيه ترحيبًا حارًّا، شاكرًا لهم تشريف المجمع بهذه الزيارة الكريمة بعد مشاركة معاليه ممثلًا لفخامة رئيس الجمهورية التونسيَّة في القمّة العربيَّة الإسلاميَّة الأخيرة بمدينة الرياض، مستعرضًا مسيرة المجمع فكرةً، وواقعًا، حيث أكد بأن إنشاء مجمع علميٍّ دوليّ للبارزين من علماء الأمّة وكبار فقهائها وخبرائها يجتمعون لدراسة النوازل والمستجدات والاجتهاد فيها اجتهادًا أصيلًا فاعلًا بهدف تقديم الحلول الناجعة لمشكلات الحياة المعاصرة يعدّ في حقيقته فكرةً دعا إليها فضيلة العلّامة محمد الطاهر ابن عاشور -رحمه الله- في كتابه القيّم مقاصد الشريعة الإسلاميَّة، ونقلها من بعده تلميذه الوفيّ، أول أمين للمجمع، سماحة الشيخ محمد الحبيب ابن الخوجة -غفر الله له-، وتبنّتها القيادة الحكيمة ببلاد الحرمين الشريفين -جزاهم الله عنّا وعن الأمّة خير الجزاء-، فحوّلتها إلى واقع ملموس متمثلًا في “مجمع الفقه الإسلامي الدولي”، وبفضل الله وتوفيقه لا يزال هذا الصرح العلمي يحظى بالرعاية الكريمة، والعناية الفائقة، والدعم المادّي والمعنوي منقطع النظير من المملكة العربيَّة السعوديَّة ملكًا، وحكومةً، وشعبًا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، يحفظهما الله.
كما أشار معاليه بهذه المناسبة إلى المساهمة الفكرية والمادّية للجمهوريَّة التونسيَّة حكومةً، وشعبًا، وسيظلّ المجمع ممتنًّا كلَّ الامتنان للإسهامات النوعية لسماحة المرحوم الشيخ ابن الخوجة، وعدد من كبار علماء تونس الذين أسهموا جميعًا في تطويره، والنهوض به. وختم حديثه بالإشارة إلى جملة من إنجازات المجمع الفقهية والفكرية على مختلف الأصعدة فيما يخص بيان الأحكام الشرعيَّة في القضايا والمسائل التي تهمّ المسلمين في الدول الأعضاء بمنظّمة التعاون الإسلامي والمجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي.
ومن جانبه، أعرب معالي الوزير عن شكره الجزيل وامتنانه الفائق لمعالي الأمين العام على حفاوة الترحيب، معبّرًا عن سروره البالغ من زيارة المجمع الذي يعدّ المرجعية الفقهية الأولى للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وللمجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي، كما أعرب عن سعادته الغامرة بلقاء معالي الأمين العام، وأردف قائلا: “تشرفت اليوم بزيارة معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لهذا الصرح الفقهي والمعرفي الذي ساهمَت تونس في تأسيسه عبر الدكتور الجليل محمد الحبيب بَلْخُوجة -طيب الله ثراه-، كما استمعت لنبذة عن أنشطة المجمع وبرامجه التي تستند إلى قيَم الإسلام الحنيف التي ترنُو إلى تعزيز ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي بين الشعوب الإسلامية وسائر شعوب العالم، وسعدت بمعرفة عراقة العلاقات القائمة بين المجمع وتونس، متطلّعًا إلى سبل تطويرها وتعزيزها في المستقبل”.
هذا، وقد حضر اللقاء سعادة السيد هشام الفوراتي، سفير الجمهورية التونسية في الرياض، وسعادة السيد حبيب عياد، القنصل العام بجدة، والسيدة فاطمة بن عثمان، نائب مندوب الجمهورية التونسية لدى منظمة التعاون، ومن المجمع: الأستاذ المعزّ عبد الرزاق الرياحي، مدير التمويل والاستثمار والمشاريع، والأستاذ محمد وليد الإدريسي، مدير الإعلام والعلاقات العامة وتقنية المعلومات، والأستاذة سارة بنت أمجد حسين بديوي، مديرة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة والمسنّين، والأستاذ نوفل الشتيوي، المراقب الداخلي، والأستاذ أمجد إبراهيم مصطفى المنسي، رئيس قسم المراسم.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار