رحب صاحب المعالي المولوي عبد الكبير، نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية للسلطة الحاكمة بأفغانستان، بوفد علماء المسلمين الذي يزور كابل برئاسة معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي مساء يوم الخميس 24 من شهر ذي القعدة لعام 1443هـ الموافق 23 من شهر يونيو لعام 2022م، بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الأفغانية كابل.
هذا، وقد استهل صاحب المعالي حديثه بالترحيب بوفد علماء المسلمين، وشكرهم على قدومهم إلى كابل للاطمئنان على الشعب الأفغاني، واللقاء بنظرائهم من علماء أفغانستان البارزين والمسؤولين في الحكومة الأفغانية، متمنيا أن تعقب هذه الزيارة زيارات أخرى للعلماء والمسؤولين من الدول الإسلامية. ثم تحدث معاليه عن تطلع الإمارة الإسلامية إلى دعم الشعوب الإسلامية من خلال علمائها، خاصة التوسط لدى قادة العالم الإسلامي من أجل الإسراع بالاعتراف بالسلطة الحاكمة بأفغانستان، وتقديم كافة أنواع المساعدات التي يحتاج إليها الشعب الأفغاني بعد أربعة عقود من الحروب والاضطرابات.
ومن جانبه، أعرب معالي الأمين العام، رئيس الوفد، عن شكر الوفد لمعاليه على إتاحته الفرصة للقاء به على الرغم من كثرة انشغالاته، كما أعرب عن امتنان الوفد للسلطة الحاكمة على ما لقيه الوفد من ترحيب عظيم، واستقبال حسن، وضيافة كريمة، مشيدا باللقاء التاريخي الذي جمع لأول مرة بين وفد علماء المسلمين وعلماء أفغانستان البارزين قبل يوم.
ثم أوضح معاليه بأن “زيارة وفد علماء المسلمين إلى أفغانستان بقيادة المجمع تأتي تنفيذا لقرار المجلس الوزاري لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بغية التباحث والتحاور مع علماء أفغانستان حول عدد من القضايا والموضوعات التي أثيرت حولها تساؤلات واستفسارات من لدن المجتمع الدولي، خاصة موضوع تعليم البنات، وموضوع التسامح والتعايش في المجتمع الأفغاني، وموضوع عمل المرأة ومشاركتها في جهود بناء أفغانستان.. ومعلوم أن ديننا الحنيف فصَّل القول في هذه الموضوعات بشكل صريح وواضح، إذ إنه جعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، كما أوجب العمل على كل مكلف ذكرا كان أو أنثى، وجعل التسامح والتعايش وسيلة لتحقيق مقصد التعارف والتآزر والتعاون والتضامن، ولذلك، فإن وفد العلماء قدموا من أجل القيام بواجب النصح، والتذكير بأهمية التعامل مع الموضوعات والقضايا المذكورة وفق ما تأمره به الشريعة الغراء”.
ثم أبدى كل عضو من أعضاء الوفد ما لديه من اقتراحات تهدف إزالة كافة الصعوبات والعوائق التي تحول دون تمكين البنات من مواصلة دراساتهم في مرحلتي المتوسطة والثانوية، كما تحدثوا عن أهمية تمكين المرأة الأفغانية من المشاركة الفعالة في بناء المجتمع وفق الضوابط الشرعية التي تقررها الإمارة الإسلامية بأفغانستان. وتحدثوا أيضا عن أهمية تعزيز منهج الوسطية، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش، وتعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع دول الجوار فيما كل يحقق الأمن والاستقرار والرخاء للشعب الأفغاني.
وفي نهاية اللقاء جدد صاحب المعالي نائب رئيس الوزراء شكره الجزيل وتقديره الكبير للوفد، واعدا بأن الأمارة الإسلامية ماضية قدما في استتاب الأمن والاستقرار وتحقيق الرخاء لجميع أفراد الشعب الأفغاني دون تفريق ولا تمييز.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار