في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي والعديد من المؤسسات الرسمية بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وانطلاقا من أهداف المجمع التي تنص على مدّ جسور التعاون والتنسيق مع مؤسسات الاجتهاد الجماعي المعاصر من المجالس العليا للشؤون الإسلامية، وجهات الإفتاء، وذلك بهدف التنسيق مع تلك المؤسسات لتقديم الحلول الناجعة لمشكلات الحياة المعاصرة، والاجتهاد اجتهادا أصيلا في النوازل والمستجدات المتلاحقة، وقَّع معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام للمجمع مع فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الرحمان حجقالي، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية بجمهورية تركيا، مذكرة تعاون يوم الأربعاء 30 من شهر ذي القعدة لعام 1443هـ الموافق 29 من شهر يونيو لعام 2022م.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى بناء شراكة إستراتيجية في مجال دعم الإمكانات والقدرات العلمية والبحثية للمؤسستين، والاستفادة من المطبوعات والمنشورات التي تصدرها كل مؤسسة. كما تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون والتواصل في مجالات التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات وإقامة ورش العمل، وتمثيل الجهتين في أعمال المؤتمرات والندوات التي تعقد بمعرفة كل منهما في مجال الاهتمام المشترك بينهما.

وعقب التوقيع على الاتفاقية صرّح معالي الأمين العام للمجمع قائلا:” إننا نتطلع بكل أمل وتفاؤل إلى أن تكون هذه المذكرة بداية مرحلة جديدة من علاقات التعاون القوية والمثمرة بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي بوصفه المرجعية الفقهية العليا للأمة الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الدينية بتركيا باعتباره مرجعية الإفتاء بالجمهورية التركية، وذلك بغية تنسيق الجهود وتقديم الحلول المناسبة لمشكلات الحياة المعاصرة ونوازلها، ولسائر القضايا التي تهم المسلمين في تركيا. وسوف يقدم المجمع كل الدعم العلمي والفكري للمجلس الأعلى للشؤون الدينية لتمكينه من القيام برسالته، وتعزيز منهج الوسطية، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والعيش المشترك في جمهورية تركيا والمناطق المحيطة بها”.

من جهته علّق معالي رئيس المجلس قائلا:” سعدنا اليوم بلقاء معالي البروفسور سانو، الأمين العام للمجمع، وتشرفت بتوقيع اتفاقية تعاون بين مؤسستنا ومجمع الفقه الإسلامي الدولي هذا الصرح العلمي الإسلامي العظيم. وإذ نعتزّ ونفخر بهذا الإنجاز التاريخي، فإننا نتطلع بكل سرور إلى مستقبل مشرق من التعاون والتنسيق المتواصل حول جميع المسائل والمحاور التي تهم الجانبين. كما نتطلع بكل شغف إلى مشاركة الباحثين الأتراك في دورات المجمع ومؤتمراته العلمية الرائدة لكسب الخبرات وتحقيق الفوائد العلمية المرجوة.”

وتنفيذا لبنود المذكرة، وافق الطرفان على تشكيل لجنة متخصصة لتحديد أوجه التعاون بينهما، وطرق وآليات التنفيذ حسب التصور الوارد في المذكرة نفسها، كما وافق الطرفان على الاستعانة بمن يرونه مناسبا لتنفيذ جميع بنودها.

هذا وقد حضر مراسم التوقيع من الجانب التركي كل من الدكتور مصطفى بلند داداش، عضو المجلس الأعلى، والأستاذ الدكتور حجي محمد كوناي، أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة سكاريا بتركيا وعضو المجلس الأعلى، والدكتور مصطفى جكير، خبير اقتصادي بالمجلس الأعلى، والأستاذ يونس اجار، ملحق الشؤون الدينية بالقنصلية التركية بجدّة. ومن جانب المجمع كل من الأستاذ محمد وليد الإدريسي، مدير شؤون الإعلام والعلاقات العامة، والأستاذ مراد التليلي، مستشار معالي الأمين العام للمجمع لشؤون الإعلام .