معالي الأمين العام للمنظمة يشيد بجهود المجمع عند افتتاح اجتماع هيئة المكتب
31 يوليو، 2022
 | 

رأس معالي السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، رئيس هيئة المكتب، يوم الخميس 29 من شهر ذي الحجة لعام 1443ه‍ الموافق 28 من شهر يوليو لعام 2022م الاجتماع الأول لهيئة المكتب لمجمع الفقه الإسلامي الدولي للسنة الحالية 2022م عبر تقنية الاتصال المرئي.

هذا، وقد ألقى معاليه كلمة افتتاحية مهمة عبَّر فيها عن شكره الجزيل وتقديره العظيم لأصحاب المعالي والفضيلة أعضاء هيئة المكتب على مشاركتهم، ودعمهم المستمر لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، مشيدًا بما يلقاه المجمع من دعم وتوجيه من لدن معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، رئيس مجلس المجمع، وبما تشهده الأمانة العامَّة للمجمع من نقلة نوعية على كافة الأصعدة تحت قيادة معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع؛ كما أعرب معاليه عن أهمية المجمع ومكانته ضمن أجهزة المنظمة المتفرعة، وذلك بوصفه المرجعية الفكرية والعلمية التي تعمل وتسهر من أجل توحيد كلمة المسلمين، وتحقيق المقاربة الفكرية والفقهية الهادفة إلى تحقيق الوحدة والتقارب بين المسلمين في شتى مجالات الحياة، منوِّهًا بأن التضامن السياسيَّ والاقتصاديَّ بين الدول الأعضاء بالمنظمة يتحقق عندما تتوفر له البيئة الفكريَّة والدينيَّة المتزنة التي يعمل المجمع على توفيرها.

ثم تحدث معاليه عن أهمية فترة انعقاد هذا الاجتماع لهيئة المكتب، إذ إن هنالك تصاعدًا غير مسبوق للمشاعر والممارسات المعادية للإسلام والمسلمين في العديد من الدول الغربية، والإساءة المقيتة لشخص النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من طرف بعض الساسة الهنود المتطرفين، مما يتطلب قيام المجمع بجهد مضاعف لصياغة موقف إسلامي موحد لكافة المرجعيات الدينية في الدول الأعضاء بالمنظمة تجاه تلك الاستفزازات والحملات المشينة، فضلًا عن ضرورة قيام المجمع ببلورة موقف جماعي عقلاني من خلال صياغة مفاهيم وسياسات أصيلة قابلة للتطبيق من أجل وقف سيل الإساءة والتعرض للرموز الإسلامية خاصة، وللدين الإسلامي عامة، وبغية تحويل تلك الهجمات الشرسة والإساءات البالغة إلى فرص يتم اغتنامها للتعريف بقيم الإسلام، وتعاليمه، ومبادئه، وبعظمة رموزه، وأثرهم الإيجابي العظيم على البشرية.

وختم معاليه كلمته بالإشادة بالجهود المقدرة التي يبذلها المجمع في ملف أفغانستان من أجل المقاربة بين وجهات نظر السلطة الحالية ورأي المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي والرأي العام الدولي، كما بارك معاليه بشكل أخص تلك الزيارة الأخيرة الناجحة التي نظمها المجمع لوفد من علماء الأمة إلى أفغانستان، معتبرًا إياها نجاحا كبيرًا سيبقى في سجل إنجازات المجمع عقودًا طويلة، مما سيعزز من دور المجمع ومكانته في حلحلة العديد من القضايا العالقة في المجتمعات المسلمة.

ومن جانبه، عبر معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، رئيس المجمع، عن شكره الجليل وتقديره العظيم لمعالي الأمين العام للمنظمة السيد حسين إبراهيم طه لترأسه هذا الاجتماع المبارك وعلى دعمه المتواصل لأنشطة وبرامج المجمع، كما أعرب عن امتنانه لأعضاء الهيئة على حضورهم ومشاركتهم ودعمهم لجهود المجمع. ثمّ قدّم معاليه أسمى كلمات التهاني والتبريكات لدولة المقرّ على نجاح موسم حجّ هذا العام، كما قدّم، باسم معالي الأمين العام للمنظمة وباسم المجمع، أصدق عبارات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله، ولحكومة المملكة، على المكرمة الملكية الأخيرة المتضمنة تسديد متأخرات الدول الأعضاء الأقلّ نموًا للمنظمة ولأجهزتها المتفرعة، من ضمنها مجمع الفقه الإسلامي الدولي، إذ تقدر تلك المتأخرات للمجمع بحوالي اثني عشر مليون دولار.

ثم أشاد معاليه بما حققه المجمع من نتائج عظيمة تحت قيادة معالي الأمين العام، مشيرًا إلى أن ما ورد في تقرير الأمانة العامة للمجمع المقدم لهذا الاجتماع يعتبر خير دليل على ما تحققه الأمانة العامة بشكل منتظم من إنجازات طيبة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وفي كلمته، عبّر معالي الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، عن عظيم شكره، وبالغ امتنانه لمعالي الأمين العام للمنظمة على ما يخص به المجمع من رعاية كريمة وعناية فائقة بأنشطته وبرامجه ومشاريعه، مشيدًا بثقة معاليه الغالية في المجمع رئاسة وأمانة عامة، ومعتزًا بالفرصة الطيبة التي منحها معاليه المجمع بتكليفه بقيادة وفد علماء الأمة إلى أفغانستان بهدف التحاور والتباحث مع السلطة الحالية وعلماء أفغانستان حول موضوعات تتعلق بالتسامح والتعايش، وتعليم الجنسين، ومشاركة المرأة الأفغانية في جهود البناء والتقدم والتطور. وأعرب معاليه في هذه المناسبة عن شكر المجمع الوافر وامتنانه الجليل للسلطة الحاكمة بأفغانستان على ما لقيه وفد العلماء من حسن استقبال وحفاوة ترحيب وكرم ضيافة، مما مكَّن الوفد من القيام بمهمته في يسر وسهولة. وختم معاليه حديثه بتجديد شكر الأمانة العامَّة للمجمع لدولة المقر على كافة التسهيلات والخدمات المتميزة التي لا تزال تقدمها للمجمع تمكينا لها من القيام بمهامها على الوجه الأمثل.

ثم ناقش الاجتماع البنود المدرجة على جدول أعماله التي قدمها معالي الأمين العام للمجمع، وكانت مشتملة على المصادقة على محضر اجتماع الهيئة السابق، وعلى إطلاع أعضاء الهيئة على تقرير وتوصيات وفد علماء الأمة إلى أفغانستان بقيادة المجمع، وعلى مشروع توصيات ندوة تدويخ الطيور والحيوانات وأثره على شرعية الذبح، وعلى اتفاقيات التعاون والتفاهم التي وقعتها الأمانة العامة للمجمع مع العديد من الوزارات والمجالس والمؤسسات العلمية. كما اشتملت البنود على مناقشة الترشيحات المقدمة من قبل بعض الدول لأعضاء جدد في مجلس المجمع، فضلًا عن تقرير مالي لمساهمات الدول الأعضاء في ميزانية المجمع للسنة الحالية.

وفي نهاية الاجتماع سجّل معالي الأمين العام للمنظمة رئيس هيئة المكتب وأصحاب المعالي والفضيلة أعضاء المكتب ارتياحهم الكبير وتقديرهم الجليل للإنجازات التي حققتها الأمانة العامة للمجمع على كافة الأصعدة، وعبروا جميعا عن تقديرهم العظيم لمعالي الأمين العام للمجمع ومعاونيه، مباركين لهم جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين، كما أثنوا على الوضع المالي المستقرّ للمجمع خلال النصف الأول من هذا العام وذلك نتيجة للجهود المباركة التي بذلتها ولا تزال تبذلها الأمانة العامة للمجمع بقيادة أمينها العام في تحصيل متأخرات ومساهمات الدول مما مكّن المجمع من إنجاز العديد من الأنشطة والبرامج المتميزة والمحافظة على وضعية مالية مستقرّة على غرار العام المنصرم.

هذا، وقد شارك في الاجتماع فضيلة الشيخ الدكتور أبوبكر دوكوري، ممثلًا للمجموعة الأفريقية، وفضيلة الأستاذ الدكتور عجيل النشمي، ممثلًا للمجموعة العربية، واعتذر فضيلة الشيخ تقي العثماني، ممثل المجموعة الآسيوية، كما تابع الاجتماع عدد من مديري إدارات وأقسام المجمع.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى