عقد معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، مساء يوم الاثنين 03 من شهر محرم لعام 1444 هـ، الموافق 1 من شهر أغسطس لعام 2022م، اجتماعا تشاوريا مع أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الفقهي لأمريكا الشمالية ممثلا بفضيلة الدكتور مزمل صديقي رئيس المجلس، وفضيلة الدكتورة زينب العلواني، نائبة رئيس المجلس، وفضيلة الدكتور ذو الفقار علي شاه، المدير التنفيذي للمجلس، وفضيلة الدكتور جاسر عودة عضو المجلس، ورئيس المجلس الفقهي الكندي، وذلك عبر تقنية الاتصال الافتراضي.

في البداية، شكر فضيلة الدكتور مزمل معاليه على دعوته وإتاحته الفرصة للمكتب التنفيذي للاجتماع به من أجل التشاور حول سبل تعزيز التعاون والتواصل بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمجلس الفقهي في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وأضاف بأنه “قد مضى على تأسيس المجلس ستة وثلاثون عاما تقريبا، وترأسه العالم الجليل الراحل فضيلة البروفيسور طه جابر العلواني، رحمه الله، ويضم المجلس تحت قيادته العديد من ممثلي المنظمات الإسلامية والعلماء والأئمة البارزين في أمريكا الشمالية، ولذلك، فإنه يرحب بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي بوصفه المرجعية الفقهية العليا للدول الأعضاء بالمنظمة وللمجتمعات المسلمة”. وختم حديثه بتطلعه إلى ترجمة التعاون المرجو بين المؤسستين في توقيع اتفاقية تعاون بينهما لاحقا، وذلك بعد الانتهاء من كافة الإجراءات الروتينية المعتادة في هذا الموضوع.

من جانبه، أعرب معالي الأمين العام عن شكره الجزيل وتقديره الفائق لأعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الفقهي على قبولهم دعوة المجمع للتشاور حول كيفية تعزيز علاقات التعاون والشراكة والتنسيق بين المؤسستين، وذلك انطلاقا من كون أحد أهداف المجمع متمثلا في القيام بواجب التنسيق بين جهات الفتوى والهيئات الفقهية والمجالس الإسلامية داخل العالم الإسلامي وخارجه من أجل تجنب التناقض والتضاد في الآراء في المسائل التي تعم بها البلوى. وأضاف قائلا: ” يعد المجلس الفقهي لأمريكا الشمالية أحد أهم المجالس الفقهية خارج العالم الإسلامي، له وزنه وتأثيره الكبير في بيان الأحكام الشرعيَّة للمسلمين في أمريكا الشمالية، مما يجعل التعاون والتنسيق معه مهما من أجل تقديم الدعم الفقهي والعلمي له، وتمكين أعضائه من الاستفادة من مطبوعات ومنشورات المجمع خاصة قراراته وتوصياته” كما أشار معاليه إلى أن “المجمع مدين لرئيس المجلس الفقهي الراحل أستاذنا فضيلة الشيخ الدكتور طه جابر العلواني، رحمه الله، حيث كان فضيلته أحد الأعضاء البارزين الذين شاركوا في تأسيس المجمع في بداية الثمانينات، وأسهم بفكره وعلمه بالنهوض بالمجمع، وكان عضوا فاعلا مؤثرا، غفر الله له، وقد مثَّل المجلس الفقهي في مجلس المجمع أحسن تمثيل إلى أن وافته المنية؛ ولذلك، فإن المجمع يتطلع اليوم إلى تفعيل الشراكة التاريخية التي

كانت بين المؤسستين. ومن هنا، فإنني أدعو المجلس الفقهي إلى ترشيح عضو قدير من فقهاء المجلس ليحل محل المرحوم، ويصبح عضوا معينا بمجلس المجمع ابتداء من دورة المجمع القادمة بإذن الله، وذلك اعترافا بالدور الريادي للمجلس، وتقديرا لمكانته الفكرية والعلمية

في أمريكا الشمالية”. كما أعرب معاليه عن سعادته بعضوية فضيلة الدكتورة زينب العلواني بالمكتب التنفيذي للمجلس لمستواها العلمي المتميز، ومعرفتها الفقهية الرصينة بمقاصد الشريعة وقضايا الأسرة، كما أعرب عن سروره بعضوية فضيلة الدكتور جاسر عودة بوصفه من جيل فقهاء المقاصد من الشباب الواعد، وكذلك رحب بفضيلة الدكتور ذو الفقار الذي لم يسبق له أن تعرف عليه من قبل.

ثم قدم معاليه نبذة تعريفية ضافية بالمجمع رؤية ورسالة وأهدافا وبرامج وأنشطة مؤكدا استعداد المجمع التام لتوقيع اتفاقية تعاون أو مذكرة تفاهم مع المجلس في العاجل، كما تحدث معاليه عن منهجية المجمع في إصدار قراراته وتوصياته من خلال المناقشات العلمية المستفيضة حيث تناقش البحوث المقدمة إلى الدورة مناقشة عميقة وواسعة من أجل الوصول إلى صياغة رصينة ومتينة للقرارات والتوصيات التي بلغت اليوم مائتين وثمانية وثلاثين قرارا وتوصية إزاء مختلف المسائل والقضايا التي تهم ال

مسلمين في هذا العصر.
ثم تبادل معاليه أطراف الحديث مع أعضاء المجلس حول العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ودعا معاليه أعضاء المكتب التنفيذي إلى زيارة مقر الأمانة العامة للمجمع بمدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية في العاجل القريب.
وفي الختام شكر أعضاء المجلس معاليه على دعوتهم إلى هذا الاجتماع وما قدمه من معلومات ضافية عن المجمع وأنشطته وبرامجه، كما دعوا معاليه إلى المشاركة في الاجتماع السنوي للمجلس الذي سيعقد في شهر أكتوبر القادم بإذن الله تعالى.
حضر اللقاء الدكتور الحاج مانتا درامي رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية بالمجمع.