بدعوة كريمة من الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، قام معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي، بزيارة رسمية إلى الجزائر خلال الفترة الواقعة ما بين 16-19 من شهر جمادى الأولى لعام 1444هـ الموافق 10-13 من شهر ديسمبر لعام 2022م، التقى خلالها بثلّة من كبار المسؤولين والقيادات الدينية الجزائرية وذلك للتباحث حول سبل تعزيز علاقات التعاون والتنسيق والشراكة بين المجمع والمؤسسات العلمية والفكرية الجزائرية العريقة.
هذا وقد استهلّ معاليه الجولة بزيارة جامع الجزائر الكبير بالعاصمة الذي يعتبر ثالث أكبر جامع في العالم بعد الحرمين الشريفين، حيث يحتوي على أعلى منارة في العالم، ويضم بنايات ورواقي عظيمة مستلهمة من الفن المعماري الأندلسي. وكان في استقبال معاليه عند وصوله عميد الجامع فضيلة الشيخ العالم الجليل محمد مأمون القاسمي وكبار مساعديه، حيث رحب بشدّة بمعاليه وشكره على الزيارة، مشيدا بمكانة معاليه العلمية خاصة ومكانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي بوصفه أكبر مرجعية علمية وشرعية في العصر الراهن. كما أعرب عن تطلعه إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المجمع وبين جامع الجزائر في المستقبل القريب.
وخلال الجلسة قامت إدارة الجامع بتقديم عرض تفصيلي لمعالي الأمين العام والوفد المرافق له عن هذا المعلم الإسلامي الكبير من حيث البنية المعمارية الفريدة التي شيّد عليها والخدمات المتعددة والمتميزة التي يقدمها للمصلين على مدار أيام الأسبوع إلى جانب الزوار من جميع أنحاء العالم.
من جهته عبّر معالي الأمين العام عن بالغ سروره أولا بزيارة دولة الجزائر الشقيقة وما يكنّه لها قيادة وشعبا من محبة وتقدير، مشيدا بالإنجازات التاريخيَّة والتطورات الحثيثة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في كافة المجالات، مذكرا بما تمثله دولة الجزائر من تاريخ مجيد، ونموذج فريد في التضحية والكفاح، كما أعرب عن شكره الجزيل وتقديره الفائق لما يحظى به المجمع من دعم ورعاية مستمرين، مشيرا في هذه الأثناء إلى كونها الدولة الأولى من القارة الإفريقية التي استضافت إحدى دورات المجمع قبل عشر سنوات تقريبا. ثم أعرب معاليه عن سعادته البالغة بزيارة جامع الجزائر الكبير، منوها بالعمل الجبار الذي يقوم به القائمون على الجامع في مجال تعزيز منهج الوسطية، ونشر القيم السمحة لديننا الحنيف ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش. وفي نهاية زيارته وعد معاليه القائمين على الجامع بتزويد مكتبة الجامع بمطبوعات ومنشورات المجمع.
وفي ختام اللقاء قام معالي الأمين العام بجولة داخل أرجاء الجامع الكبير وقف فيها على منشآت ومرافق هذا المعلم العظيم وما يقدمه من خدمات وبرامج دينية تعليمية لجموع المسلمين في الجزائر. حضر اللقاء أيضا كلّ من سعادة الأستاذ رشيد بوركوة، كاتب الشؤون الخارجية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية، والأستاذ جوزي لرجان، رئيس قسم الترجمة بالمجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار