على هامش مشاركته في الدورة الحادية والعشرين للهيئة الدائمة المستقلَّة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة خلال يومي الأحد والاثنين 1-2 من شهر ذي القعدة لعام 1444هـ الموافق 21-22 من شهر مايو لعام 2023م بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية زار سعادة السيد عبد الكريم بوجرادي الكاتب العام بالمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بالمملكة المغربية مقر الأمانة العامَّة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، وذلك برفقة سعادة السيد نائب المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة.
هذا، وقد رحَّب معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، بضيفه الكريم ومرافقه، وشكرهم على الزيارة، مشيدا بالدعم المتواصل والرعاية الدائبة التي يحظى بها المجمع من لدن الحكومة المغربية منذ تأسيسه إلى يومنا هذا، كما أعرب عن امتنانه العظيم، وعرفانه الجليل لإسهامات علماء المغرب ومفكريهم المتميزة في النهوض والارتقاء بالمجمع، فلهم الفضل بعد الله تعالى في إنجاز ذلك العمل العلمي الكبير التاريخي الفريد المسمَّى معلمة زايد للقواعد الفقهيَّة والأصوليَّة، إذ يعد هذا العمل العلمي الضخم المتميز والشامل أول وأكبر موسوعة للقواعد والضوابط الفقهيَّة والأصوليَّة والمقاصديَّة في التاريخ الإسلاميِّ، ويتكوَّن من اثنين وأربعين مجلدًا. ثم ختم معاليه حديثه بالتعبير عن أسمى عبارات الشكر والتقدير للحكومة المغربية ممثلة في وزارتي الخارجية والتعاون ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميَّة على ديمومة الدعم والاهتمام متطلعا إلى أن استضافة المملكة أحدى دورات المجمع وندواته بالتنسيق مع المجلس العلمي الأعلى الذي يضم بين جنباته قامات علمية راسخين ومتميزين.
ومن جانبه أعرب سعادته عن بالغ شكره، وفائق تقديره لمعاليه على حفاوة الترحيب، وحسن الاستقبال، مؤكدا حرص المملكة المغربية على دعم المؤسسات والمراكز العلمية والفكرية الراقية والمرموقة كهذا الصرح العلمي والفكري العظيم، مجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومشيدا بالجهود الفكرية المتميزة التي يقوم بها المجمع تحت قيادة معاليه المتميزة، وبخاصة فيما يتصل بتصحيح المفاهيم، وبلورة تصور إسلامي متكامل وواضح عن قضايا ومسائل حقوق الإنسان، ونوَّه بهذا الصدد بأهمية قيام المجمع بهذا الدور المنشود في المحافل الدولية إبرازا لنصاعة ونجاعة المنظور الإسلامي إزاء كثير من المسائل والقضايا الحقوقية المطروحة على الساحة الدولية المعاصرة، ذلك أن معظم الرؤى والأفكار المطروحة حول كثير من قضايا حقوق الإنسان بشكل عام تتجاهل وربما لا تعرف النظرة الإسلامية المعتدلة إزاء تلك القضايا، مما يجعل مشاركة المجمع وغيره من المؤسسات الفكرية في المحافل الدولية المختلفة أمرا مهما للغاية من أجل عرض المنظور الإسلامي.
هذا، وقد رحّب معاليه بالاقتراحات البنَّاءة التي قدمها سعادته، وجدد له الترحيب به للمشاركة في مؤتمرات وندوات المجمع القادمة بإذن الله تعالى. ثم قدم لضيفه ومرافقه نسخة من كتاب القرارات والتوصيات، وبعض المنشورات.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار