وفد علماء الأمّة يعقد اجتماعًا تنسيقيًّا بمقر الأمانة العامّة للمجمع بجدة

في إطار تنفيذ قرار مجلس وزراء خارجيّة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعه الاستثنائي بتاريخ 19 من شهر ديسمبر 2021م بإسلام آباد بجمهوريّة باكستان الإسلاميّة، الذي ورد فيه تكليف مجمع الفقه الإسلاميّ الدوليّ بقيادة وفد علماء الأمّة البارزين من الدول الأعضاء بالمنظمة، وذلك من أجل الانخراط مع أفغانستان بشأن القضايا ذات الأهميّة الحيويّة مثل: التسامح، والوسطيّة، والمساواة في الحصول على التعليم، وحقوق المرأة في الإسلام، وبحضور سعادة السفير طارق علي بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي، والمبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة لأفغانستان، نظَّمَت الأمانة العامّة للمجمع برئاسة معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، يوم الأربعاء 14 من شهر صفر لعام 1445هـ الموافق 30 من شهر أغسطس لعام 2023م بمقر الأمانة العامّة بجدة، اجتماعًا تشاوُريًّا تنسيقيًّا مع أعضاء الوفد الذين قدِموا إلى جدة استعدادًا للسفر إلى أفغانستان.

هذا، وقد استهلّ معاليه الاجتماع بالتعبير عن شكره الجزيل، وامتنانه الكبير للدول الأعضاء بمنظمّة التعاون الإسلامي التي قَبِلت ترشيح علماء بارزين للمشاركة في وفد العلماء الذين سيزورون أفغانستان خلال الفترة الواقعة ما بين 31 من شهر أغسطس إلى 5 من شهر سبتمبر لعام 2023م، مشيدًا بالتسهيلات الكبيرة المقدَّمة من دولة المقر، المملكة العربية السعودية، ومُمتنًّا بالتعاون العظيم والتواصل العميق مع المندوبيّات الدائمة للدول الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي، حيث بلغ عدد العلماء المشاركين والمشاركات في الوفد قرابة ثلاثين عالمًا وعالمةً، كما نوَّه معاليه بالتجاوب الكبير الذي حظِيَت به الأمانة العامّة من لدُن السُّلطة الحاكمة بأفغانستان، والتي أبدَت استعدادها استقبال الوفد من خلال مندوبيّتها الدائمة لدى المنظمة. ثم أوضح بأن الزيارة القادمة امتداد للزيارة الأولى التي قام بها وفد العلماء قبل عام ونَيِّفٍ إلى أفغانستان، والْتقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين والعلماء بأفغانستان، مؤكِّدًا على مَسِيس الحاجة إلى مواصلة الحوار البنَّاء، والتواصل الحكيم مع السلطة الحاكمة؛ بُغية تمكين الفتيات الأفغانيّات من العودة إلى المدارس والجامعات لمتابعة دراسَتهن التي حُرِمْنَ منها منذ عام تقريبًا، كما أوضح بأن الزيارة الأولى لوفد العلماء أزالت ما أُثير من شبهات حول موقف الإسلام الناصع من تعليم الإناث والفتيات المتمثّل في كوْن التعليم بشِقَّيه الديني والدنيوي وبجميع مراحله حقًّا شرعيًّا ثابتًا للذكور والإناث، وفريضةً من فرائض الإسلام الخالدة التي لا يجوز الإفراط فيها تحت أيّ ذريعة من الذرائع. وختم معاليه حديثه بأن ثمّةَ مؤشرات إيجابية لتغيرات ملْموسة من موقف السلطة إزاء موضوع تعليم الإناث، وعمل المرأة، مما يجعل هذه الزيارة الثانية فرصة ثمينة لاستثمار تلك المؤشرات والانطلاق منها بإذن الله تعالى. ثم طلب معاليه من أعضاء الوفد إبداء وجهات نظَرهم واقتراحاتهم لتمكين الوفد من تحقيق الأهداف التي نص عليها قرار المجلس الوزاري لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة. ثم ناقش الاجتماع عددًا من الإستراتيجيات المهمة، والاقتراحات الهادفة إلى تحقيق الانسجام والتكامل بين أعضاء الوفد.

ومما يجدر ذِكره أن وفد العلماء في هذه الزيارة يتكون من علماء كبار من المملكة العربية السعوديّة، ومملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية تشاد، وجمهورية غينيا، وماليزيا، إضافة إلى علماء الدول التي شاركت في الزيارة الأولى وهي المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وجمهوريّة إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلاميّة، وجمهورية تركيا.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار