شارك معالي الأستاذ الدكتور عبدالسلام العبادي، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي في المؤتمر الدولي الرابع عشر الذي عقده المنتدى العالمي للوسطية في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية تحت عنوان: “المسلمون والعالم: من المأزق إلى المخرج”، على مدى يومي 12 – 13 جمادى الآخر 1438هـ الموافق 11 – 12 مارس 2017م، وقد بحث المؤتمر محاور عدة منها: إشكالية الدولة والدين والحكم، والشهود الحضاري للأمّة، والتجديد الفكري وأهميته في بناء الأمة الوسط. وذلك بحضور حشد من العلماء والمفكرين، وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن توصيات منها:
- ضرورة القيام بمبادرات للإصلاح السياسي والاجتماعي والثقافي والتربوي والاقتصادي والإعلامي في مجتمعاتنا الاسلامية.
- اعتماد الوسائل الشرعية والطرق السلمية والأساليب السليمة القائمة على الحوار والمصارحة والقصد إلى المصالحة على قاعدة الأخوة الإسلامية في حل الخلافات والنزاعات فيما بين المسلمين من جهة، واللجوء إلى مبادئ القوانين الدولية العادلة في تسوية الخلافات بين المسلمين وبين غيرهم.
- دفع آفات الغلو والانحراف الفكري، وتوكيد رحابة التصور الإسلامي في شتى مجالات الوجود والحياة الإنسانية.
- أهمية أن يتبنى النظام السياسي العربي مشروع النهضة الشاملة التي تلبي حاجات الشعوب السياسية وأن يكون متابعاً له في تفاصيله كلها ولا سيّما التربية والتعليم.
- بيان حقيقة معنى الجهاد في الإسلام من حيث هو الجلَد والمثابرة في مواجهة التحديات والدفاع عن الدين والتمسك به بقوة ورفع شعاره عالياً وتحقيق قيمه في واقع الحياة الإنسانية.
- تأكيد القسمة الثلاثية للعالم على أساس دار إسلام ودار حرب ودار معاهدة أو دار صلح وعهد، وهي قسمة واقعية ومرنة وتمهد لبناء علاقات إيجابية بنّاءة.
- تأكيد أن الأمة الإسلامية وشعوب الأرض جيران على كوكب واحد، وأن الأصل في العلاقة هو السلم والتعاون وهذا لا يلغي حق الأمة في الدفاع عن نفسها إذا ما تعرضت للأخطار من الخارج.
- بيان أنَّ الاستقرار المجتمعي مقصد نبوي، وأن الإصلاح يأتي دائماً مع الاستقرار، وأنَّ الصلح مع الآخرين والتواصل معهم، يُتِيح للإسلام حقه من الاستماع، ثم حقه من انتشار هديِه في العالمين.
- ضرورة تجديد التعليم الإسلامي الديني والشرعي؛ ليواكب الواقع الإنساني الحالي بصفة ذلك خطوةً أساسيةً على طريق تفعيله؛ ليؤدي دوره في تجديد حضارة الأمة.
- الإفادة من تراثنا الحضاري في قراءة الواقع الذي تعيشه الأمة، ولا سيّما في تصالحها مع ذاتها. والصدور في ذلك عن رؤية جديدة يعمم نفعها.
كما أشاد البيان برسالة عمان وما تبسطه من أسباب الرحمة والتسامح.
وعلى هامش المؤتمر أقام المنتدى العالمي للوسطية حفلاً تكريمياً لأعضاء رابطة كتاب التجديد الذين قدموا اسهامات فكرية واضحة المعالم، وفي بداية الحفل ألقى رئيس مجلس أمناء رابطة التجديد الدكتور عبد السلام العبادي كلمة الأمناء.
وتم تكريم السادة وهم: الدكتور عزمي طه السيد، والدكتور أبو يعرب المرزوقي، والدكتور محمد حبش، والأستاذ أبو جرة السلطاني.
كما تم تكريم المؤسسات التالية: مركز جمعة الماجد أول المؤسسات المكرمة لدوره في خدمة الثقافة الإنسانية، ومركز الدوحة لحوار الأديان؛ نظراً لإسهاماته الفكرية في إقامة حوار بين الأديان المختلفة، والجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا؛ نظرًا لدورها الحضاري والفكري والثقافي والتعليمي.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار