زار سعادة السيد أندرو ماكدونالد، مستشار الشؤون السياسية في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة العربية السعودية، يرافقه الأستاذ سيد رزق، الخبير السياسي بالقنصلية الأمريكية بجدة، والأستاذة فاطمة مارتن، نائب القنصل للشؤون السياسة والاقتصادية بالقنصلية العامة بجدة، مقرَّ الأمانة العامة للمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمدينة جدة، وذلك يوم الثلاثاء 27 من شهر جمادى الآخرة لعام1445ه‍ـ الموافق 09 من شهر يناير لعام 2024م.

هذا، وقد رحّب معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، بسعادته والوفد المرافق له، وشكرهم على الزيارة، ثم قدّم نبذة ضافية عن رؤية المجمع، ورسالته، وجهوده في مجال تعزيز قيَم الاعتدال، والتعايش، والحوار البنّاء بين أتباع الأديان، فضلًا عن مبادراته المقدَّرة في الدفاع عن حق المرأة في التعليم، والمشاركة في جهود البناء والنهضة والتنمية داخل الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وفي المجتمعات المسلمة، كما تحدث عن الندوة العلمية التي يعتزم المجمع عقدها حول موضوع العنف ضد المرأة في العالم الإسلامي، داعيًا الجمعيات والمؤسسات الأمريكية المتخصصة للمشاركة بهذه الندوة. وختم معاليه حديثه بالتعبير عن تطلّع منظمة التعاون الإسلامي إلى اضطلاع الولايات المتحدة بدورها التاريخي في حمْل الكيان الصهيوني على وقف اعتداءاته الغاشمة على الشعب الفلسطيني في غزة وجميع المدن الفلسطينية المحتلة، وعلى العمل على تطبيق قرارات الأمم المتحدة بخصوص حلّ الدولتين، مشيرًا إلى أن وقف المجازر المروّعة التي تحدث في فلسطين المحتلة من مسؤولية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية بما لها من تأثير وقدرة على وضع حدٍّ على الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة غير المسبوقة لحقوق الإنسان وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير البِنى التحتية والفوقيَّة بلا وزاعٍ ولا رادع.

ومن جانبه، أعرب سعادته عن شكره لمعاليه على حفاوة الاستقبال، مشيدًا بما قدّمه معاليه من معلومات ضافية عن رؤية ورسالة المجمع وأهدافه التي تتوافق إلى حدٍّ كبير مع القيَم الأساسية التي تدافع عنها الولايات المتحدة، كما أكد لمعاليه على أهمية مواصلة التعاون من أجل نشر القيم المشتركة في كل المجالات، وبخاصة فيما يتصل بالحرية الدينية، وتعليم المرأة، والمحافظة على حقوق الأقلّيّات، كما شكر معاليه على جهوده في حلّ أزمة تعليم الفتيات بأفغانستان، ودعمه لمكافحة التطرف والغلو، وتعزيز الأخوّة الإنسانية في العالم.

هذا، وقد حضر الاجتماع الأستاذ المعزّ عبد الرزاق الرياحي، مدير التمويل والاستثمار والمشاريع، والأستاذ محمد وليد الإدريسي، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة.