أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي تشارك في اجتماع وزراء الخارجية بشأن القدس الشريف

نيابة عن معالي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي الأستاذ الدكتور عبدالسلام داود العبادي شارك الدكتور عبدالقاهر محمد قمر مدير إدارة الفتوى والتشريعات المقارنة بالمجمع في الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية بشأن القدس، الذي عقد في إسطنبول جمهورية تركيا بتاريخ ٩ ذي القعدة ١٤٣٨هـ الموافق ٠١ أغسطس ٢٠١٧م، وقد قدم فضيلته في مستهل مداخلته تحيته للشعب الفلسطيني الذي وقف صامدا حول المسجد الأقصى نيابة عن الأمة الإسلامية كلها، ولقادة الدول الإسلامية الذين بذلوا جهودهم المخلصة لفتح أبوابه.

كما أطلع أصحاب المعالي والسعادة المجتمعين على قرار مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم ١١٨ الصادر عام ٢٠٠٠م والذي اتخذ بإجماع من جميع أعضائه الذين ينتمون إلى ثمانية مذاهب إسلامية، (الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والإثناعشرية والزيدية والإباضية والظاهرية)، وأشار إلى أنه قرار مفصل لأحكام شرعية، ومتجدد في فحواه ومستدام في كافة الظروف السياسية والاجتماعية، عنوانه: القدس الشريف والمسجد الأقصى، وذكر ما ورد فيه باختصار:

أولاً: إن مدينة القدس تمثل جزءاً من عقيدة المسلمين، جميعِ المسلمين في أرجاءِ المعمورة، لأن هذه المدينة معجزةُ الإسراءِ والمعراجِ الواردةِ في القرآن الكريم. (وهذا يعني أنها ليست قضية عقارية أو قضية ممتلكات، بل هي قضية دينية).

ثانياً: إن إسلاميةَ هذه المدينةِ ومسجدِها المبارك ثابتٌة بنصٍ قرآنيٍ وغيرِ قابلٍ للنقضٍ ولا للتغيير ولا للتعديل، ولا مجالَ للحلول الوسط بشأنها.

ثالثاً: إن المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدَهم ولا عَلاقة لليهودِ به، ويجبُ الحذرُ من مخاطرِ المسِّ بحرمةِ هذا المسجدِ وتحميلِ سلطات الاحتلال اليهودي مسؤولية أي اعتداءٍ على الأقصى. ولا يجوز أن يخضع الأقصى للمفاوضات ولا للمباحثات فهو أسمى وأرفعُ من ذلك كلِّه.

رابعاً: لا يمكن أن يتحقق سلامٌ عادلٌ ولا استقرارٌ في المنطقة إلا بإنهاءِ الاحتلال اليهودي عن مدينة القدس ومسجدهِا المبارك.

كما ذكّر فضيلته أصحاب المعالي والسعادة وزراء الخارجية بأن مجمع الفقه الإسلامي الدولي قد أصدر قرارا انتهى إلى أن الحكم الشرعي لزيارة المسجد الأقصى مندوب ومرغّب فيه، إذا كانت محققة للمصالح والتي يوكل تقديرها لأولى الأمر في الدول الإسلامية، وقال الدكتور عبدالقاهر قمر: ولعل من أهمها: إعانة الشعب الفلسطيني الشقيق اقتصاديا واجتماعيا ومؤازرته حتى التحرير.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار