المجمع والمجلس الإسلامي السنغافوري يوقّعان مذكرة تفاهم بسنغافورة
2 فبراير، 2024

في إطار التنسيق بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي وجهات الفتوى والهيئات الفقهية والمجالس الإسلامية في العالم الإسلامي وخارجه من أجل تجنُّب التناقض والتضادّ في الآراء إزاء المسألة الواحدة، وخاصة المسائل العامة التي تعمّ بها البَلوى، وسعيًا إلى تقديم الدعم الفكري والعلمي للمجتمعات المسلمة خارج دول العالم الإسلامي بما يحفظ قِيَمَ الإسلام، وثقافته، وتقاليده، حفاظًا على هُوِيَّتهم الإسلامية، مع الالتزام بمقتضَيات المواطَنة والإقامة في تلك المجتمعات غير المسلمة، وقَّع المجمع والمجلس الإسلامي السنغافوري مذكرة تفاهم مساء يوم الخميس 10 من شهر رجب لعام 1445م الموافق 1 من شهر فبراير لعام 2024م بمدينة سنغافورة، وذلك بحضور معالي السيد ماساجوس ذو الكفل، وزير التنمية الاجتماعية، والوزير المكلف بشؤون الإسلام بجمهورية سنغافورة.

هذا، وقد وقّع عن المجمع معالي الأمين العام الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، ووقّع عن المجلس الإسلامي السنغافوري سعادة الرئيس التنفيذي الأستاذ قادر محيي الدين.

وعقِب التوقيع على المذكرة عبّر معالي الأمين العام عن سعادته وسروره قائلًا: “إنني سعيدٌ -جِدُّ سعيد- بتوقيع هذه المذكرة مع المجلس الإسلامي السنغافوري الموقَّر، الذي يرعى شؤون الإسلام والمسلمين في جمهورية سنغافورة بجدارة واقتدار، ويمثّل حلقة وصلٍ بين الدولة والمسلمين، ويتميّز بكفاءته، ومِهَنيّته، وقُدرته الفائقة على المحافظة على الوئام والانسجام في المجتمع، والتعامل مع التحديات والفُرص تعاملًا رشيدًا موفقًا، فضلًا عن استفادته القصوى من التطور والتقدم والنهضة التي تَشْهدها جمهورية سنغافورة، مؤكدًا استعداد المجمع التامّ على تقديم كل دعمٍ فكري وعلمي للمجلس في كافة المجالات التي يحتاج إليها، وبخاصة في مجال البحوث والدراسات، والمؤتمرات والندوات”.

ومن جانبه، عبّر سعادة الرئيس التنفيذي عن اعتزازه الكبير بتوقيع هذه المذكرة مع المجمع، الذي يمثّل أكبر مرجعية فقهية معاصرة، وتحظى قراراته وتوصياته بالاحترام والتقدير في جميع أنحاء العالم، متمنّيًا أن تكون هذه المذكرة بدايةً لعلاقاتِ تعاون واسعة وشراكة دائمة بين المؤسستين في مجال البحوث في الفتوى ودراسة القضايا المعاصرة، إضافة إلى الاستفادة القصوى من قرارات وتوصيات المجمع في مختلف القضايا والمسائل والنوازل”.

هذا، وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين المؤسستين في مجال البحوث في الفتوى والقضايا المعاصرة، وتبادل الزيارات والمطبوعات العلمية، والتنظيم المشترك للندوات والمؤتمرات حول قضايا ومسائل الفتوى، فضلًا عن نشر منهج الوسطية، وقيَم الاعتدال والتسامح والتعايش والانفتاح.

هذا، وقد حضر حفل التوقيع المشاركون والمشاركات في المؤتمر الدولي الذي ينظّمه المجلس الإسلامي السنغافوري عن الفتوى المعاصرة.

كما شارك في وفد المجمع المرافق لمعاليه: السيدة سارة بنت أمجد بديوي، مديرة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة، والمشرفة على مكتب معالي الأمين العام، وسعادة الدكتور الحاج مانتا درامى، رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية بالمجمع.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى