المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين حول السلم والأمن في أفغانستان يتبنى دعوة الفرقاء للحوار

عقدت منظمة التعاون الإسلامي مؤتمراً دوليا للعلماء حول الأمن والسلم في أفغانستان وقد استضافت المملكة العربية السعودية المؤتمر في مدينتي جدة ومكة المكرمة، يومي 26-27 شوال 1439هـ، الموافق 10-11 يوليو 2018م، وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، وأمير منطقة مكة المكرمة وبحضور حشد من علماء أفغانستان والعالم الإسلامي، وشارك في المؤتمر معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي السعودي وأمام وخطيب المسجد الحرام والذي يرأس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وقد ترأس الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان: “المصالحة في الإسلام: دور العلماء في إحلال السلم والاستقرار في أفغانستان”، كما شارك معالي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي الأستاذ الدكتور عبدالسلام داود العبادي في المؤتمر ممثلاً عن بلده في وفد المملكة الأردنية الهاشمية، وقد تقدم بمشاركة في الجلسة الثانية والتي تناولت: موقف الإسلام من الإرهاب والعنف؛ وأدار الجلسة فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية.

وتدارس المشاركون في المؤتمر ما يلاقيه الشعب الأفغاني المسلم من معاناة امتدت لأكثر من 40 عاماً وقد صدر في مكة المكرمة عن المؤتمر بيان تمحور حول سبع نقاط ومنها دعوة الدول والمنظمات والنخب المسلمة للقيام بدورهم البناء في إحلال الأمن والسلم في أفغانستان مستخدمين امكاناتهم ونفوذهم في هذا العمل الجليل للوصول إلى حياة آمنة كريمة، والتأكيد على أن الهجمات الانتحارية التي تستهدف الأبرياء وأن الاقتتال بين المسلمين عمل حرمه الله ورسوله بنصوص قطعية الثبوت والدلالة، ومناشدة العلماء بصفة خاصة مواصلة وقوفهم الحازم أمام دعاة العنف والتطرف، دفاعاً عن الدين وحفاظاً على وحدة الأمة الإسلامية، إضافة إلى التأكيد على أن الحوار الوطني هو السبيل الأمثل لإنهاء الصراع بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

وقد استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في قصر السلام بجدة وفد العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي حول: “السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان وأكد حفظه الله أن السعودية عاشت مع الشعب الأفغاني في معاناته منذ أن بدأت أزمة أفغانستان، وما نتج عنها من حرب أهلية، وخاطب العلماء قائلاً: أنتم خير من يعمل لخدمة الإسلام والمسلمين وتوحيد كلمتهم، وجمع شملهم، وإزالة ما حل في العالم الإسلامي من حروب وأزمات، ومن آفات التطرف والإرهاب، والمملكة شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وهذا ما عملناه ونعمله دائماً من عهد والدنا إلى اليوم”.

وأضاف “نحن اليوم متفائلون بأن جهودكم ستسهم في طي صفحة الماضي، وتفتح صفحة جديدة في أفغانستان، تحقق للشعب الأفغاني ما يتطلع إليه من أمن واستقرار، وهذا يتطلب الأخذ بنهج الحوار والتصالح والتسامح وفق ما يمليه علينا ديننا الإسلامي”.

وقد عبر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عن شكره لجهود العلماء ومساعيهم سائلاً الله التوفيق للشعب الأفغاني لما فيه خير وصلاح.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى