استقبل معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، معالي الدكتور عمر بخيت محمد آدم، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان، والوفد المرافق له، يوم الأربعاء 24 من شهر جمادى الآخرة لعام 1446هـ الموافق 25 من شهر ديسمبر لعام 2024م، بمقر الأمانة العامة للمجمع بجدة بالمملكة العربية السعودية.
وفي مستهلّ اللقاء، رحّب معالي الأمين العام بمعالي الوزير، شاكرًا له هذه الزيارة الكريمة، مهنّئًا إيّاه بمناسبة تولّيه منصب وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان، متمنّيًا له كل النجاح والتوفيق في مهامّه، كما أعرب عن شكر المجمع الوافر وامتنانه الكبير لجمهورية السودان على دعمها المتواصل ورعايتها للمجمع منذ تأسيسه وإلى يومنا هذا، وخصَّ بالذكر جهود علماء السودان الأفاضل الذين أسهموا في الارتقاء بالمجمع، من أصحاب الفضيلة والسعادة، وعلى رأسهم معالي الأستاذ الدكتور أحمد خالد بابِكر، الأمين العام الأسبق للمجمع، وفضيلة الشيخ الدكتور الصدِّيق محمد الأمين الضرير، وغيرهم كثير، كما أشاد بالمشاركة النوعية المتميزة لعدد من علماء وعالمات السودان في دورة المجمع الأخيرة بمدينة جدة، متمنّيًا تعزيز علاقات التعاون والتواصل والتنسيق مع الوزارة والمؤسسات العلمية والجامعات، وبخاصة تشجيع مشاركة العلماء والخبراء والخبيرات من السودان في مختلف ندوات ودورات المجمع، ثم قدَّم معاليه لضيفه نبذة مختصرة عن رؤية المجمع، ورسالته، وأهدافه، وخطته الإستراتيجية الخمسية، وأنشطة وبرامج المجمع المختلفة.
وفي إطار الأحداث التي تجري بالسودان، عبّر معاليه عن بالغ أسَفِه لِما يجري في جمهورية السودان في ظل هذه الأحداث الأليمة المؤسفة قائلًا: “إن ما جرى في السودان يعدُّ في نظر الشرع الحكيم تمرُّدًا وخروجًا وفسادًا”.
وأضاف: “إن ما نراه من صور مُفْظِعة ومُفْزِعة لآثار القتل والدمار والتخريب، وأمور تقشعرّ لها الأبدان، ويندى لها الجبين، يجعلنا نتضرع إلى الله أن يحقن الدماء، ويلْطف بالعباد، ويُعيد الأمن والأمان والاستقرار إلى البلاد”.
من جهته، أعرب معالي الوزير عن تقديره الفائق وامتنانه الوافر لمعالي الأمين العام على حفاوة الاستقبال وكرم الترحيب، كما أعرب عن تشرّفه بزيارة هذا الصرح العلمي العتيد الذي يعتبر المرجعية الفقهية الأولى للمسلمين في العالم الإسلامي، مثمّنًا الجهود المباركة التي يبذلها مجمع الفقه الإسلامي الدولي في العالم الإسلامي والمجتمعات المسلمة بقيادة معاليه بكل حنكة واقتدار، معرِبًا عن سعادته بالتطورات النوعية على جميع المستويات، خاصة فيما يتعلق بتعزيز أواصر التعاون مع المؤسسات العلمية، بخاصة مجمع الفقه الإسلامي في السودان، وتفعيل مذكرة التعاون الموقعة بين المجمَعين. داعيًا لمعاليه بمزيد من التطور والتقدم.
هذا، وقد ختم معالي الوزير الزيارة بتسجيل مشاعره في دفتر التشريفات حيث قال: “لِما لمجمع الفقه الإسلامي الدولي من أهمية علمية وقبول عامّ في جميع جوانب العلم والفقه فإننا نتطلّع إلى أن يكون له دور واضح حول المستجدات والنوازل الحاصلة في السودان، وقد وجدنا كل الترحيب والاستعداد لذلك، فجزاهم الله خيرًا”.
هذا، وحضر اللقاء من المجمع: الأستاذ محمد المنذر رضا الشوك، مدير إدارة شؤون الديوان والمراسم، والدكتور عبد الفتاح محمود أبنعوف، مدير إدارة التخطيط والتعاون الدولي، والأستاذ محمد وليد الادريسي، مدير الإعلام والعلاقات العامة وتقنية المعلومات، والأستاذ أمجد إبراهيم مصطفى المنسي، رئيس قسم المراسم.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار