سعياً نحو مزيد من التنسيق والتعاون مع الجهات والهيئات العامة للمصارف والمؤسسات المالية، عقد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو يوم الأحد السابع من شهر ربيع الآخر 1442هـ، الموافق الثاني والعشرون من نوفمبر 2020م اجتماعاً تنسيقياً عبر تقنية الفيديو عن بعد مع كل من سعادة الدكتور عبدالإله بلعتيق أمين عام المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، وسعادة الأستاذ عمر مصطفى الأنصاري الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية بالبحرين، وسعادة الدكتور بلو لاوال دانباتا، الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية بكوالالمبور.
وقد استهل معاليه الاجتماع بتوجيه الشكر للسادة الحضور على تلبية الدعوة والتجاوب مع مبادرة المجمع كما نقل معاليه لهم تحيات رئيس المجمع معالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي.
وفي مستهل كلمته الترحيبية أكد معاليه على أهمية وضرورة تنسيق الجهود بين الهيئات والمؤسسات المالية الإسلامية من جانب، وبين تلك الهيئات والمؤسسات ومجمع الفقه الإسلامي الدولي من جانب آخر، كما ذكر أن من أهم أهداف المجمع العمل على تحقيق التكامل الوثيق، والتعاون الرصين، والتنسيق الدائم بين جهات ومجالس الإفتاء سواء أكان الإفتاء متعلقا بمجال المعاملات المالية، أم بمجال الأسرة، والتربية، والفكر، والثقافة، والاجتماع تحقيقا لرؤية المجمع المتمثلة في كونها المرجعية الفقهية الأولى للعالم الإسلامي والمجتمعات المسلمة المسؤولة عن بيان الأحكام الشرعية في القضايا التي تهم المسلمين في كافة مجالات الحياة، كما ذكر معاليه بأنه على مدار أربعة عقود من الزمن تمكن المجمع بتوفيق الله من إصدار 238 قراراً فقهيا إزاء مختلف قضايا العصر.
ثم دعا معاليه أمناء الهيئات واللجان الشرعية فيها إلى المشاركة في دورات المجمع وخاصة الدورة الخامسة والعشرين بإذن الله تعالى؛ كما دعا معاليه الهيئات إلى اقتراح موضوعات وعناوين من أجل إدراجها ضمن موضوعات الدورة القادمة.
وختم معاليه كلمته بالتأكيد على استعداد المجمع استعداداً تاماً لدعم جهود الهيئات التنسيقية والعلمية على كافة الأصعدة، كما دعا معاليه الهيئات إلى الاستفادة القصوى من قرارات المجمع التي يصدرها فقهاء المذاهب الإسلامية المعتبرة باعتبارها قرارات محكمة ودقيقة.
وفي مداخلته هنأ سعادة الدكتور عبدالإله بلعتيق معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو على توليه منصب أمين عام المجمع متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه، كما شكر معاليه على هذا الاجتماع الذي تحتاج إليه الهيئات والمؤسسات من وقت لآخر.
كما أكد سعادته على استعداد المجلس العام للمؤسسات والبنوك الإسلامية للتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي.
وأشار في هذا السياق إلى أهمية إيجاد منصة مفتوحة للتنسيق والتعاون من أجل تمكين الجميع من الاستفادة من كافة الأعمال التي تنشر في مجال الصرافة والمالية الإسلامية.
ومن جانبه أكد سعادة الدكتور بلو الأمين العام لمجلس الخدمات المصرفية على أن المجلس دأب على التنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية حول العديد من المعايير التي تصدرها للهيئات التنظيمية والرقابية، كما رحب سعادته بالتعاون مع المجمع في كافة المجالات استجابة لمبادرة معاليه التي ثمنها غاليا.
ومن جانبه رحب سعادة الأستاذ عمر مصطفى الأنصاري الأمين العام لهيئة المراجعة والمحاسبة للمؤسسات المالية الإسلامية بمعالي أمين المجمع الأستاذ الدكتور سانو متمنياً له دوام التوفيق مؤكداً على أهمية وضرورة التعاون والتنسيق مع المجمع، كما اقترح سعادته تأسيس هيئة شرعية عالمية تحت مظلة المجمع تعنى بالتنسيق بين الهيئات بما يعود بالنفع على الأمة الإسلامية، ويحقق الوئام والانسجام بين الهيئات والمؤسسات المالية.
وفي نهاية الاجتماع شكر معاليه الجميع على مشاركتهم واقتراحاتهم، كما وعد بعقد مزيد من اللقاءات والاجتماعات تعميقاً لأواصر التعاون والتواصل.
والجدير بالذكر أن مجلس الخدمات المالية الإسلامية تعتبر هيئة دولية تعنى بوضع المعايير للهيئات التنظيمية والرقابية، بينما تعنى هيئة المحاسبة والمراجعة بوضع المعايير الشرعية والمحاسبية للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، وتستفيد كلتا الهيئتين من قرارات وتوصيات المجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار