قام معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي مع وفد من المجمع صباح يوم الثلاثاء 11 من رجب 1442ه‍ الموافق 23 من فبراير 2021م بزيارة عمل لمقر المندوبية الدائمة لجمهورية مصر العربية لدى منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة، حيث كان في استقبال معاليه سعادة السفير الأستاذ محمد نجم المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى المنظَّمة.

ولقد رحَّب سعادته بمعاليه والوفد المرافق له، وشكره على الزيارة، كما جدَّد له دعم جمهورية مصر العربية -حكومةً وشعبًا- للمجمع من أجل تمكينه من القيام برسالته على الوجه الأمثل.

ومن جانبه، شكر معالي الأمين العام للمجمع سعادة السفير ومساعديه على دعمهم المتواصل للمجمع، كما طلب من سعادته التكرم بإبلاغ السلطات المصرية شكر المجمع الجزيل، أعضاء وخبراء، وتقديرهم الفائق للحكومة المصرية التي قدمت ولا تزال تقدم الدعم للمجمع منذ إنشائه إلى يومنا هذا. وانتهز معاليه هذه السانحة الطيبة بإحاطة سعادته علما بأن الأمانة العامة للمجمع قد أنهت إعداد خطة استراتيجية خمسية للمجمع، الأولى من نوعها منذ تأسيس المجمع، وتتضمن هذه الخطة صياغة واضحة لأهم الأنشطة والبرامج التي يعتزم المجمع تنفيذها خلال السنوات الخمس القادمة بمشيئة الله تعالى.
وذكر معاليه أن إعداد هذه الخطة يأتي في إطار سعي المجمع إلى تعريف الدول الأعضاء بالمنظمة بأنشطة المجمع وبرامجه بصورة واضحة ومنتظمة، كما يهدف إلى إبراز جهود المجمع وإنجازاته في مجال تعزيز التعاون والتكامل والتنسيق بين المجمع وجهات الإفتاء داخل العالم الإسلامي وخارجه.
وذكر معاليه على أنه من الأهمية بمكان أن ترى الدول الأعضاء أثراً واضحاً لمساهمة المجمع الفكرية في حياة شعوبها من خلال قراراته وتوصياته وبياناته التي تقوم على نشر قيم الاعتدال والتسامح، والعيش المشترك، وتقديم الحلول الشرعية المناسبة لمشكلات الحياة المعاصرة، وبيان الأحكام الشرعية الملائمة في النوازل والمستجدات والقضايا التي تهم المسلمين في جميع أنحاء العالم.
كما عبر معاليه لسعادته عن تطلع الأمانة العامة للمجمع إلى إبرام اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين المجمع والمؤسسات العلمية العريقة بجمهورية مصر العربية، وعلى رأسها مشيخة الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، ودار الإفتاء، وجامعة الأزهر، وجامعة القاهرة.
ويؤمل أن تكون هذه الاتفاقيات فرصة لاستفادة المجمع من إسهامات وخبرات القامات العلمية البارزين من الفقهاء والفقيهات، والخبراء والخبيرات الذين يعملون في هذه المؤسسات في الديار المصرية.
ومن جانبه، أعرب سعادة السفير محمد نجم عن سعادته البالغة بهذه الزيارة الكريمة، وأكد حرصه الشخصي على تقديم كل دعم ممكن للمجمع، كما هنَّأ معاليه بتلك التطورات الملموسة، والتغيرات الكبيرة الواضحة التي طرأت على أداء وعمل المجمع منذ تولي معاليه مهامه أميناً عاماً للمجمع، والتي أضحت محل إعجاب وإشادة لكل زائر لمقر الأمانة العامة للمجمع بمدينة جدة.
واغتنم سعادته هذه المناسبة لتسليم معاليه الدعوة الرسمية التي رفعها إليه معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية للمشاركة في المؤتمر الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المقرر انعقاده خلال شهر مارس القادم بالقاهرة.
وقد رحب معاليه بالدعوة، ووعد بتلبيته بإذن الله تعالى.
وقد حضر اللقاء من جانب المجمع كل من الأستاذ محمد المنذر الشوك، والدكتور أيمن عبد الكريم، والأستاذ أمجد إبراهيم مصطفى،والسيدة سارة أمجد حسين، ومن الجانب المصري السيدة مشيرة العماري.