معالي الأمين العام يلقي خطبة الجمعة بمسجد بانكوك
10 يونيو، 2023

بدعوة كريمة من إدارة مسجد بانكوك ألقى معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، يوم الجمعة 20 من شهر ذي القعدة لعام 1444هـ الموافق 9 من شهر يونيو لعام 2023م، خطبة الجمعة بمسجد بانكوك بالعاصمة التايلندية.
هذا، وقد كان موضوع الخطبة التي ألقاها عن وسائل التواصل الاجتماعي وضوابط استخدامها في هذا العصر ، وقد استهل الخطبة بالتذكير بأهمية مراقبة الإنسان خالقه في السر والعلن، والاستعداد عن لقائه، جل جلاله، بعد الرحيل عن هذه الدنيا، مؤكدا على أن كل واحد منا في هذه الحياة غريب وعابر سبيل، وأن الدنيا دار ممر، والآخرة دار مقر، وأن كل واحد منا أن يدرك أن هناك حسابا ينتظر عن كل كلمة نطقنا بها، وعن كل فعل فعلناه، وعن كل تصرف قمنا به.. وأوضح معاليه أن الكيس منا هو من يستعد للموت قبل أن يباغته أو يفاجئه، وذلك بديمومة مراقبة الله ومحاسبة النفس، والامتثال بأمر الله واجتناب نواهيه.. ثم ذكَّر المصلين بأن وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة نعمة من نعم الله التي ينبغي للمسلم أن يوظفها فيما يرضي الله عنه، ويجتنب توظيفها في معصية المنعم الجبار، مشيرا إلى أنها تعد من الوسائل النافعة والضارة في آن واحد، وهي نافعة لمن سخرها ووظفها في مرضاة الرب، وضارة لمن وظفها لنشر الشائعات، والأكاذيب، والمنكرات، والإرجاف في المجتمعات. كما ذكر معاليه المصلين بقوله تعالى (( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)) وبقوله تعالى (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والفؤاد كل أولئك كان عنهم مسؤولا)) كما ذكرهم بقوله صلى الله عليه وآله وسلَّم: عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي الجنة، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا، ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا، أو كما قال.
وختم خطبته بدعوة المصلين إلى القيام بواجب التوجيه والإرشاد للنشء والأزواج والأصدقاء في استخدام هذه الوسائل استخداما يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالنفع والفائدة شاكرين للخالق الذي أكمل دينه، ولم يكمل نعمته، وإنما أتمها، ذلك لأنه ليس بعد الكمال إلا النقصان، ولكن بعد التمام كمال، ولما يكمل الله نعمته بعد، بل وعد الشاكرين بالزيادة عليها ((ولئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم، فإن عذابي شديد)).
هذا، وقد لقيت الخطبة استحسانا كبيرا من مختلف الجنسيات التي تتوافد على هذا المسجد الجميل الكائن في قلب العاصمة، وتعج أفنيته وساحاته بالمصلين من جميع أنحاء العاصمة.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى