انطلاقا من الهدف الإستراتيجي لمجمع الفقه الإسلامي الدولي المتمثل في الاستجابة المباشرة لدواعي إبداء الرأي الشرعي وترجمته في مستجدات الحياة والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، واستنادا إلى أهداف الندوة العالمية للشباب الإسلامي المتمثلة في ترسيخ مبدأ الاعتزاز بالإسلام لدى الشباب المسلم، وترسيخ الفكر الوسطي المعتدل، وتعزيز دور الشباب المسلم في بناء المجتمع ومؤسساته، فقد وقع كل معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ومعالي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي مذكرة تعاون صباح يوم الأربعاء 2 رمضان 1442 ه الموافق 14 من شهر أبريل 2021م، وتهدف المذكرة إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين المؤسستين في مجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة في المحافظة على القيم الأخلاقية للشباب وتعزيزها، ورصد أهم التحديات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تواجه الشباب في العصر الراهن بغية إبداء الرأي الشرعي فيها، وتقديم الحلول الشرعية المناسبة لها، فضلا عن تنظيم المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش حول مختلف الموضوعات المعاصرة والقضايا الراهنة التي تهم الشباب، وتؤثر على أفكارهم وسلوكهم.

ويأتي توقيع هذه المذكرة تعبيرا عن تلك الأهمية القصوى والمكانة الخاصة التي تحظى بها مسائل وقضايا الأسرة والمرأة والشباب والطفولة في خطة المجمع الإستراتيجية، تسديدا لنوازلها، وتحريرا لأحكامها، وتوجيها لتحدياتها.

ويتطلب تحقيق ذلك إلى تعزيز التعاون المثمر والتنسيق الجاد مع منظمة شعبية عريقة ذات خبرة واسعة بمنزلة الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهذا أمر ضروري لا مناص منه، وشأن عظيم لا يستهان به.