استقبلت سعادة الأستاذة الدكتورة أماني لوبيس رئيسة جامعة شريف هداية الله الإسلامية معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي والوفد المرافق لمعاليه صباح صباح يوم الجمعة 1من شهر ذي القعدة لعام 1442ه‍ الموافق 11 من شهر يونيو لعام 2021م بالمقر الرئيس للجامعة بالعاصمة جاكرتا.

وقد رحبت سعادتها بمعالي الأمين العام والوفد أجمل ترحيب، وعبرت عن سرورها البالغ بهذه الزيارة التاريخية للأمين العام للمجمع، كما أعربت عن تقديرها العظيم للدور الكبير الذي ينهض به مجمع الفقه الإسلامي الدولي في العالم الإسلامي في مجال بيان الأحكام الشرعية في النوازل والقضايا التي تهم المسلمين في جميع أنحاء العالم.

ثم قدمت سعادتها نبذة مختصرة عن جامعة شريف هداية الله من حيث النشأة والأهداف والكليات والخريجين، وأشارت إلى أن هذه الجامعة تعتبر أكبر جامعة إسلامية في إندونيسيا، إذ يبلغ عدد طلابها وطالباتها حوالي أربعين ألف طالب وطالبة يدرسون في 12 كلية شرعية وقانونية وطبية وهندسية. واختتمت حديثها بالتعبير عن رغبتها في توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة والمجمع يتم بموجبها تعزيز التعاون والتنسيق في كافة المجالات العلمية والفكرية وخاصة فيما يتعلق بالتنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش، وإعداد البحوث والدراسات العلمية حول النوازل والمستجدات ومشكلات الحياة المعاصرة، فضلا عن مشاركة أساتذة الجامعة في دورات المجمع ومؤتمراته وندواته المتخصصة.

ومن جهته، عبر معالي الأمين العام للمجمع عن شكره الجزيل وتقديره الفائق لسعادة رئيسة الجامعة خاصة ولوكلائها وعمدائها وأساتذتها على حسن الاستقبال، وحفاوة الترحيب، مشيدا بالمكانة العلمية المشهودة لهذه الجامعة العريقة، ومقدرا لتلك المساهمات الجبارة التي تقوم بها هذه الجامعة في إندونيسيا، إذ إنها تخرج سنويا آلاف المتخصصين والمتخصصات في الدراسات الشرعية واللغوية والعلمية؛ كما عبر معاليه عن التطور والتقدم اللذين تشهدهما الجامعة على كافة الأصعدة منذ تولي سعادتها رئاسة الجامعة وإدارتها، مما يؤكد على أن العبرة كل العبرة ينبغي أن تكون في الكفاءة والمهنية دون غيرها، كما نوَّه معاليه بالكفاءة العالية للطاقم الإداري والهيكل التدريسي المتميز الذي يرافق سعادتها في النهوض بالجامعة.

واختتم معاليه حديثه بالتعبير عن موافقة المجمع على توقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة في نهاية هذا اللقاء علما بأن مشروعا لتلك المذكرة تم إعداده من قبل.

وكان ختام اللقاء توقيع معاليه مع سعادتها تلك المذكرة لتكون بداية جادة لعلاقات تعاون وشراكة بين المؤسستين، حيث إن المجمع سيستكتب من الآن فصاعدا عددا من الأساتذة المتميزين والمتميزات لدوراته ومؤتمراته، كما سيعمل الطرفان على تنظيم مؤتمرات وندوات حول مختلف قضايا العصر ومشكلات الحياة المعاصرة.

والجدير ذكره أن معالي الأمين العام للمجمع اختتم زيارته للجامعة بإلقاء خطبة الجمعة في مسجد الجامعة باللغتين العربية والإنجليزية.