قام معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، بزيارة مقر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، وكان في استقباله سعادة الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس، وذلك يوم الخميس 16 من شهر صفر 1443هـ الموافق 23 من شهر سبتمبر 2021م.

وقد أعرب معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو عن بالغ شكره وعظيم امتنانه لسعادة الأمين العام للمجلس على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، مؤكدًا على اهتمامه البالغ وحرصه الشديد على القيام بهذه الزيارة إلى المجلس خلال مشاركته في ندوة الاحتفال بيوم السلام العالمي الذي نظمته جريدة الاتحاد بالتعاون مع مركز تريندز للاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة.

كما أشاد معاليه بالدور الريادي الذي يقوم به المجلس من السعي إلى تحقيق تغيير فكري وثقافي في المجتمعات المسلمة في مختلف دول العالم، وذلك من خلال تشجيع المسلمين مواطنين أو مقيمين في هذه المجتمعات إلى الالتزام بمقتضيات المواطَنة والإقامة، والعمل على أن يكونوا شركاء حقيقيين داخل دولهم، ويساهموا بفاعلية وإيجابية في بناء وتقدم مجتمعاتهم والحضارة الإنسانية، فضلاً أن يكونوا مثالاً يُحتذى به في التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والأعراق.

وأكّد معاليه استعداد المجمع للمشاركة في الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تعزيز الوعي لدى المجتمعات المسلمة بأهمية اندماجهم اندماجًا إيجابيًّا في دُوَلهم، وضرورة احترام القوانين والأنظمة، حيث لا يوجد تعارض بين الانتماء الديني والولاء للوطن الذي يَقْطُنه الإنسان المسلم.
ومن جهته، عبر سعادة الدكتور محمد البشاري عن سروره بهذه الزيارة الكريمة، مشيدًا بالمكانة المرموقة والسمعة الأكاديمية العالمية التي يحظى بها المجمع بوصفه المرجعية الشرعية الأولى للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، مضيفًا أن المجلس يتطلع إلى تعزيز التعاون والتواصل وتوطيد الشراكة والتنسيق مع المجمع من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بينهما وخدمة المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا الصدد، أشار سعادته إلى توافق العديد من أهداف مجمع الفقه الإسلامي الدولي مع أهداف المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، خاصة فيما يتعلق بالعمل الجادّ من أجل تمكين المجتمعات المسلمة في جميع أقطار العالم من الالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال في الفكر والسلوك، ومحاربة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا، كما أكد سعادته على تطلعه إلى مزيد من علاقات التواصل مع المجمع في كل ما يتصل بنشر القيم الإسلامية النيرة وتعزيز الحوار والتسامح بين الشعوب.

وفي نهاية الزيارة اتفق الطرفان على مواصلة التواصل والتعاون بينهما وتبادل الزيارات والخبرات والعمل على توقيع اتفاقية تعاون بين المؤسستين تحقيقًا لشراكة استراتيجية طويلة المدى.