بيان حول استنكار تدنيس القرآن الكريم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

إن الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، تعبر باسم شعوب الأمة الإسلامية وعلمائها وفقهائها عن سُخطهم الشديد واستنكارهم الكبير لما نقلته وكالات الأنباء العالمية استنادا إلى مجلة نيوز ويك الأمريكية، الصادرة في 9 مايو، 2005، من أخبار مزعجة حول قيام بعض جنود الجيش الأمريكي في قاعدة غوانتانامو الأمريكية بكوبا بتدنيس المصحف الشريف وإلقائه في المراحيض، قصد إيذاء السجناء المسلمين، ومَن ورائهم من عامة المسلمين وأهل الديانات الإلهية المعترفين بأن الكتاب المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم هو كمثله من الكتب المقدسة: التوراة والإنجيل واجب احترامها وتقديسها.

ومعلوم أن المصحف الشريف يحتوي بين دفتيه كلام الله -جل وعلا- المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، المنقول عنه متواترا، وهو مقدس جليل القدر متعبد بتلاوته، قال الله في وصفه: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ).[الواقعة: 77-80].

وهو أكبر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وأي انتهاك لحرمته وقدسيته يعتبر من أشد الموبقات جرمًا، ولا يمكن للمسلمين التسامح فيه.

والمجمع إذ يصدر هذا البيان يأمل من السلطات الأمريكية المختصة أن تحقق في الأمر بجدية وسرعة، وتصدر أشد العقوبات على مرتكبيه، عقوبةً لهم وردعًا لأمثالهم، فقد أجج مشاعر المسلمين وألهب نفوسهم في سائر بقاع العالم، وهذا ما يزيد في تباعد الشقة بين المسلمين والغرب. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى