بيان حول المحاولة التخريبية التي استهدفت مصافي النفط بأبقيق في المملكة العربية السعودية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،

إن مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي يعبر عن انزعاجه البالغ للمحاولة التخريبية التي تعرضت لها مصفاة النفط بأبقيق بالمملكة العربية السعودية، والتي فشلت بفضل الله تعالى قبل تنفيذها.

وقد أثبتت هذه المحاولة التخريبية بأن القائمين بها لا يقدرون نتائج تصرفاتهم، وما يترتب عليها من آثار بغيضة تجاه المسلمين كافة، وذلك بمحاولة توجيه ضربة إلى إحدى أهم المقومات الأساسية للبلاد والأمة.

وفي الوقت ذاته يعبر المجمع عن استبشاره واطمئنانه لتمكن السلطات في وقت قياسي من محاصرة المتورطين في تلك العملية والقضاء عليهم بأحد أحياء مدينة الرياض.

والمجمع إذ يؤيد الإجراءات الأمنية التي تتخذها الحكومة السعودية للقضاء على مرتكبي هذه الفتنة العمياء، يؤكد بأن رجال الأمن السعوديون يتعاملون مع المعتدين بكل كفاءة وإخلاص، وبما يستحقونه دون إغفال لضوابط الشرع المطهر في إعطاء الفرصة لمن أراد النجاة بنفسه وكفاية المسلمين من شره.

كما يكرر تأكيده بأن الإسلام والمسلمين برآء من كل ما يتعلق بالقتل والعنف والترويع وإزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات، وقد حرمتها الشريعة الإسلامية، قال الله تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا). وقال: (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).

ولا يفوت المجمع التنويه بما أنجزته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مجال مكافحة الإرهاب ومنعه على الأصعدة المختلفة السياسية والقانونية والأمنية، ونحوها.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

 

الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة

الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى