بيان مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمناسبة وضع حجر الأساس لأكبر توسعة للحرم المكي الشريف لخدمة حجاج وقاصدي بيت الله الحرام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين

قال الله عز وجل: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ)الآية18سورة التوبة.

صدق الله العظيم.

بمناسبة تشرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، بوضع حجر الأساس لأعظم مشروع توسعة للمسجد الحرام وفق أحدث النظم والتقنيات وأرقاها، يتوجه أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي بوافر الثناء وعظيم التقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز آل سعود، سائلا المولى عز وجل أن يجزيه خير الجزاء، وأن يجعل هذا العمل في موازين حسناته، ويبارك في جهوده المستمرة والدؤوبة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن الذين يفدون من سائر بقاع المعمورة.

لقد شهد الحرمان الشريفان في عهده الميمون إنجازات ضخمة، تعتبر قياسية في عمر الزمن، منها توسعة المسعى، التي سهلت على الحجاج والمعتمرين أداء هذا النسك في يسر وسهولة، ومشروع سقيا زمزم، الذي وفَّر الماء المبارك بأسلوب تقني متطور، وتطوير المشاعر المقدسة وتنمية خدماتها، وعمارة جسر الجمرات.

إن ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- من أعمال جليلة وجهود خيِّرة تتمثل في السعي الجاد لخدمة الإسلام والدعم غير المحدود لقضايا الأمة الإسلامية ابتغاء وحدة كلمة الأمة ورفعة مكانتها، فضلا عما ينشره من مبادئ وقيم خالدة ستكتب -إن شاء الله- في صفحات تاريخ الناصع، وستكون سننا يُقتدي بها في العالمين.

إن أسرة مجمع الفقه الإسلامي الدولي تتقدم بخالص الشكر وصادق التقدير لخادم الحرمين الشريفين على المبادرات التي بذلها في تطوير مجمع الفقه الإسلامي الدولي، واعتباره المرجعية الفقهية للأمة الإسلامية، وما يقدمه من دعم متواصل ومستمر لتنمية قدرات المجمع وتمكينه من تحقيق الغايات التي من أجلها أنشئ ووضعت قواعده.

وينتهز أمين المجمع هذه الفرصة ليرفع أسمى تهانيه وأبركها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -وفقه الله وألبسه حلل الصحة والعافية- وإلى النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -وفقه الله- وإلى الشعب السعودي النبيل، وإلى الأمة الإسلامية، بمناسبة العشر الأواخر من رمضان وإطلال أيام عيد الفطر المبارك، مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبات المباركة على الأمة الإسلامية جمعاء بمزيد من الخير واليمن والبركات.

 

أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى