انطلاق أعمال الندوة الاقتصادية الفقهية عن العملات الرقمية المشفَّرة

انطلقَت يوم الاثنين 03 من شهر ربيع الثاني 1443هـ الموافق 08 من شهر نوفمبر 2021م أعمال الندوة العلمية حول “العملات الرقمية المشفَّرة”، والتي يعقدها مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدّة بالتعاون والشراكة مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بإمارة دبي، بالإمارات العربية المتحدة.

هذا، وقد افتتح الندوة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، رئيس المجمع، المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام، الذي رحَّب بالسادة أصحاب السماحة والفضيلة والمعالي والسعادة، مثمِّنًا مشاركتهم حضوريًّا في ندوة من ندوات المجمع العلمية، وأكّد أن موضوع الندوة من النوازل المالية المعاصرة التي تتطلّب اجتهادًا جماعيًّا يتكامَل فيه علماء الشريعة مع علماء الاقتصاد من أجل بيان الحكم الشرعي المناسب لها، كما أكد أن موضوع الندوة من المسائل الاجتهادية التي ينبغي أن يجتهد فيها العلماء مع الخبراء اجتهادًا أصيلًا بهدف الإجابة على تساؤلات المسلمين في جميع أنحاء العالم المتعلقة بالعملات الرقمية المشفرة. ثم توجّه معاليه بالشكر والتقدير إلى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، على تعاونهم مع المجمع في تنظيم هذه الندوة.

ثمّ ألقى معالي الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الكلمة التأطيرية لحفل الافتتاح، حيث عبّر فيها عن شكره الجزيل لدولة المقر، المملكة العربيَّة السعوديَّة، قيادةً وشعبًا على الدعم المتواصل للمجمع، وعلى التسهيلات الكبيرة التي تقدّمها للمجمع للقيام بأنشطته في يُسر وسهولة، كما عبّر عن شكره وتقديره لمعالي الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على دعمه المستمر لجميع أنشطة وبرامج المجمع، وأشاد معاليه بالرعاية الخاصة والاهتمام العظيم الذي يحظى به المجمع من لدُن رئيس المجمع معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، كما ثمَّن عاليًا الشراكة الإستراتيجية مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي. ثم رحّب بضيوف المجمع الكرام من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة، منوِّهًا بالحضور النوعي المتميّز الذي شهدتْه هذه الندوة التي يشارك العديد من العلماء فيها بأوراق بحثية مهمة تدرُس موضوع العملات الرقمية المشفرة من وجهة نظر شرعية واقتصادية. وعبّر معاليه عن ثقته بتوصّل السادة العلماء والباحثين المشاركين في هذه الندوة إلى مُخرَجات وقرارات من شأنها أن تنفع العاملين في هذا المجال وتسهم في تطوير المعاملات المالية والمصرفية الإسلامية.

وتلي ذلك كلمة سعادة الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بإمارة دبي، والذي أشاد بالتنظيم المحكَم للندوة، والمشاركات القيّمة من العلماء والباحثين في أعمالها. وأضاف سعادته بأن الدائرة تُعوِّل كثيرًا على شراكتها الإستراتيجية مع المجمع حتى تستفيد من الزخَم العلمي والكفاءات البحثية العالمية التي يزخَر بها المجمع من جميع أنحاء العالم، وأنها تتطلّع إلى المزيد من التعاون والتنسيق مع المجمع لتنظيم العديد من الندوات حول مواضيع أخرى تهمّ الطرفين، وتعود بالفائدة على عموم المسلمين داخل الدول الأعضاء بالمنظمة وخارجها.

وتجدُر الإشارة أنّ خمسة عشر بحثًا متميزًا قُدِّم للنقاش والتباحُث خلال أعمال هذه الندوة، التي يشارك فيها مجموعة من أساتذة الجامعات السعودية البارزين، وعلماء الشريعة وعلماء الاقتصاد في العالم الإسلامي، منهم معالي الدكتور محمد أحمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشؤون والمقدَّسات الدينية بالأردن، ومعالي الدكتور فيّاض عبد المنعم حسانين، وزير المالية المصري الأسبق، وفضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحدّاد، كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بإمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة، وفضيلة الدكتور عبد اللطيف آل محمود، من البحرين، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الغفار الشريف، من الكويت، وفضيلة الدكتور عبد الباري مشعل، وفضيلة الأستاذ الدكتور منذر قحف، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد أكرم لال الدين، من ماليزيا، وفضيلة الدكتور محمد برهان عربونة، من البحرين، وفضيلة الدكتورة خَولة فريز النوباني، من الأردن، وفضيلة الدكتورة ميّادة محمد الحسن، من سوريا، وفضيلة الدكتور ماجد محمد الكندي، من عُمان، وفضيلة الدكتور محمد عيادة الكبيسي، من العراق، وفضيلة الدكتور مُطلَق الجاسر، من الكويت، وفضيلة الدكتور أحمد مهدي الشريف بلْوافي، من الجزائر، وسعادة الدكتور محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وسعادة الأستاذ حسن المرزوقي، من الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور معتز أبو جيب، من سوريا، وغيرهم من العلماء والباحثين المتميزين دوليًّا.