مَجمع الفقه الإسلاميّ يشارك حفل تكريم البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى والترحيب بالأستاذ إياد بن أمين مدنيّ

في حفل الوفاء والتكريم الذي نظمته الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي مساء الأحد 25 صفر 1435هـ الموافق 29 ديسمبر 2013م في فندق «بارك حياة»، وذلك بمناسبة انتهاء المهام الرسمية لمعالي البروفيسور «أكمل الدين إحسان أوغلى»، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وترحيباً بمعالي الأستاذ «إياد بن أمين مدني»، الأمين العام المنتخب للمنظمة، وذلك بحضور حشد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة وقناصل الدول الإسلامية، ألقى معالي الشيخ «الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد»، رئيس المجمع كلمة قال فيها: «كثيرون هم من نلتقي بهم في الحياة، وكثيرون منهم سرعان ما يمرون على الذاكرة مرور الكرام فيغيبون في غياهب النسيان، ولكن قليلون منهم من يظل رغم مرور الأيام طيّب الذكر محفوظ السيرة ويظل خالد الذكر ويمكث عامر الود». ثم استعرض معاليه ما أنجزه البروفيسور إحسان أوغلى الأمين العام للمنظمة من جلائل الأعمال وعلى رأسها وضع الخطة العشرية للمنظمة والعمل على تنفيذها على كل الأصعدة، وخاطبه قائلاً: “إن أعمالكم هذه وتلك قد كشفت عما تتمتعون به من جدية وعلو همة وصائب فكر وبُعد نظر”، منوها بما حظي به مجمع الفقه الإسلامي الدولي من اهتمام معاليه ورعايته وعدم البخل عليه بجهد ولا وقت من أجل الارتقاء به ودعم مكانته. وشكره على ما قدم في مدة توليه الأمانة العامة للمنظمة، داعياً المولى أن يجزل له المثوبة وأن يوفقه فيما يصبوا إليه.

2-1-2014-1ثم رحب في كلمته بصاحب المعالي والمكارم الأستاذ «إياد بن أمين مدني»، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، متوجها لمعاليه قائلاً: «إن المسلمين بما منحكم الله تعالى من حكمة وإرادة وما تتمتعون به من كفاءات وتحملونه من خبرات وما عايشتموه من تجارب، يعقدون الأمل ويستبشرون بأن تكون منظمة التعاون الإسلامي أكثر إنجازاً وأعز مكانة، وأن تحقق للأمة وشعوبها الكثير من أهدافها بما يعود على جماهير المسلمين بكثير من الفائدة والخير والعيش الكريم. وإن زملائي في المجمع وأنا، على يقين بأنه سوف يكون لمجمعنا وافر الحظ وجزيل النصيب، فنحن لنا تطلعاتنا وآمالنا، ولعلماء العالم الإسلامي مسؤولياتهم التي يقومون بها من خلال هذا المجمع في حل المشكلات الفقهية وتفقيه المسلمين في دينهم فهم اليد العلمية للمنظمة والذراع الفقهية لتبصيرهم بشريعة ربهم». وفي ختام كلمته دعا الله أن يذلل للأمين العام الجديد الصعاب وأن يلهمه الرشد والصواب ويمنحه عونه.

2-1-2014-2

كما ألقى الأستاذ الدكتور «أحمد خالد با بكر»، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي كلمة بهذه المناسبة نيابة عن الأجهزة المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، نوه فيها بجهود معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام للمنظمة، مؤكداً فيها أن الناظر إلى حصيلة ما أُنجز وتحقق في مختلف الميادين لا يصدق أن ذلك الوعاء الزمني ذو السنوات التسع يمكن أن يسع ذلك الإنجاز العظيم المتنوع… وقد أضحت هذه المنظمة التي تحتفي بقائدها اليوم من كبرى المنظمات الدولية وأبعدها أثرٌ في واقع حياة الناس، حتى أن غير المسلمين دولاً وأفراداً بدؤوا يلتمسون أو يلحون في طلب التواصل معها، كيف لا وهي أكبر منظمة دولية في العالم بعد الأمم المتحدة. ثم توجه لمعالي البروفيسور أوغلى شاكراً له ما بذله قائلاً: تقبل الله منك ما صنعت، وأثابك على ما بذلت، ورعاك ونفع بك أينما حللت.

ورحب الأستاذ الدكتور «أحمد خالد با بكر»، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي في كلمته هذه بمعالي الأستاذ «إياد بن أمين مدني»، الأمين العام المنتخب، منوها به، قائلاً: “إنه الرجل الذي عمل في مجموعة من المواقع فكان له في كل منها أثرٌ لا يُمحى، ومن تلك المواقع وزارة الحج التي أتاحت له أن يجني من مرضاة الله ما لا حدود له من خلال خدمة ضيوف الرحمن، ومن بعد ذلك كانت وزارة الإعلام التي هي جسر التواصل مع الأمم كلها، ومن هنا فالأهلية والإخلاص والتجارب الثرة والمعرفة والعلم العميق تتجسد كلها في شخصه وتطمئن الجميع بأن المنظمة ماضية بعون الله إلى غاياتها، ونسأل الله لمن نحن هنا لوداعه القبول فيما صنع وقدم، ولخلفه التوفيق والسداد.

2-1-2014-3

وقد عبر معالي البروفيسور «أكمل الدين إحسان أوغلى»، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته، بعد حمد الله على ما وفقه، عن شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعمه المتواصل للمنظمة، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد لرعايته الكريمة، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مؤكداً أنه بذل مع زملائه كل الوسع لتحسين أداء المنظمة والرقي بها إلى مصاف المنظمات الدولية الفاعلة، ليس فقط من حيث الكم بل الكيف، مستشهدا بالمكانة التي بلغتها المنظمة دولياً بالاجتماع الذي عقده مجلس الأمن معها في شهر أكتوبر الماضي، واستعرض ملامح التحول النوعي الذي تم في المنظمة منذ عام 2005م، وإصلاح مجمع الفقه الإسلامي الدولي وتعديل نظامه الأساسي، وإنشاء أجهزة ومنظمات جديدة داخل إطار المنظمة ومنها: مرصد الإسلاموفوبيا بمقر الأمانة العامة، والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، ومنظمة المعايير والمقاييس SIIMIC باستنبول، ومنظمة المرأة بالقاهرة.

ودعى معاليه الجميع إلى أن نفكر في أساليب جديدة للعمل تتعلق بسرعة التشاور وتحديد المواقف وإصدار القرارات واتخاذ التدابير أمام الأزمات الجديدة ذات الأبعاد الخطيرة التي لم يعرفها عالمنا الإسلامي في تاريخه المديد.

ثم توجه إلى معالي الأستاذ «إياد بن أمين مدني» بأصدق المشاعر والتهنئة والتبريكات مؤكداً وضع إمكاناته وخبراته تحت تصرف المنظمة والدول من أجل أهداف ورفعة الأمة الإسلامية.

وفي ختام الحفل قدم معالي الأستاذ الدكتور «أحمد خالد با بكر»، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي درعاً تذكارياً لمعالي البروفيسور «أكمل الدين إحسان أوغلى»، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كما قُدمت لمعاليه العديد من الدروع التذكارية.

 

مجمع الفقه الإسلامي الدولي

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى