ترأس معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس هيئة مكتب المجمع، يوم الخميس 15 من جمادى الثانية 1445هـ الموافق 28 ديسمبر 2023م الاجتماع الثاني لهيئة المكتب للمجمع للسنة 2023م، عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك بمشاركة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، رئيس مجلس المجمع، ونائب رئيس هيئة المكتب، ومعالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، وأمين سرّ هيئة المكتب، وبحضور أعضاء هيئة المكتب أصحاب الفضيلة: الشيخ محمد تقي العثماني، والدكتور أبو بكر دوكوري، والأستاذ الدكتور عَجيل جاسم النشْمي، والدكتور أحمد عبدالعزيز الحدّاد، والدكتور مرتضى بدر.
هذا، وقد رحّب معالي الأمين العام للمنظمة بأصحاب المعالي والفضيلة أعضاء هيئة المكتب، مُشيدًا بما يقدّمه معالي رئيس المجمع من توجيه ومتابعة، من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التي أُنشئ المجمع من أجل تحقيقها، كما ثَـنَّى بالشكر والتقدير لمعالي الأمين العام للمجمع لجهوده المتميزة في سبيل الرُّقِيّ والتطور بالمجمع من خلال تنفيذ برامجه وأنشطته، وأشاد بشكل خاص بجهود المجمع المقدَّرة في إعداد وثيقة جدة حول المرأة في الإسلام: المكانة والتمكين، وذلك خلال المؤتمر العالمي الذي نظّمته الأمانة العامة للمنظمة بالتعاون مع وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية في شهر نوفمبر الماضي 2023م، والذي كان برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، كما أشاد معاليه بالجهود المشكورة التي يبذلها المجمع من أجل ضمان حقوق المرأة الأفغانية من خلال المناقشات العلمية التي قادها مع وفد العلماء للزيارة الثانية للسلطة الحاكمة في أفغانستان، مؤكدًا بأن الأمانة العامة للمنظمة تعتبر المجمع من أهم أجهزتها المتفرّعة؛ لأنه يضمّ في جَنَباته قامات علمية سامقة في مختلف العلوم والمعارف من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مُبدِيًا أكيدَ رغْبته في أن ينعقد الاجتماع الأول لهيئة المكتب لعام 2024م حضوريًّا من أجل لمّ الشمل من جديد، واللقاء بأعضاء هيئة المكتب الموقّرين، كما أعرب عن صادق تقديره لأعضاء هيئة المكتب متمنّيًا لهم مخرَجات طيبة لهذا الاجتماع.
ومن جانبه، تحدّث معالي رئيس المجمع، مرحّبًا بمعالي الأمين العام للمنظمة والأعضاء، شاكرًا الجميع على مشاركتهم ودعمهم المتواصل للمجمع، ثم أعرب باسْم المجمع عن أسمى آيات الشكر والتقدير إلى حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ووليّ عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء -يحفظهما الله- على ما يقدّمونه من رعاية كريمة للمجمع منذ إنشائه إلى يومنا هذا، كما ذكر معاليه بأن حكومة المملكة المغربية رغِبَت في تأجيل استضافتها الدورة السادسة والعشرين على أراضيها بمدينة الرّباط؛ بسبب الزلزال الذي حدث في هذا العام، ومعالجة الآثار الناجمة عنه، مع تأكيدهم لاستضافتها في العام الذي يليه، سائلًا المولى الكريم أن يحفظ المملكة المغربية ملكًا وحكومةً وشعبًا.
وختم معاليه حديثه بالتعبير عن ثنائه وتقديره لمعالي الأمين العام وفريقه على جهودهم المقدَّرة في الارتقاء بأعمال المجمع، وبخاصة ما حقّقته الأمانة العامّة من نجاح في تحصيل المساهمات المالية الإلزامية ومتأخرات المجمع على الدول، حيث بلغت نسبة تحصيل المساهمات 72% لأول مرة في تاريخ المجمع منذ إنشائه إلى يومنا هذا. وجدَّد شكره وتقديره لدولة قطر على استعدادها لاستضافة دورة المجمع القادمة بإذن الله تعالى.
وفي كلمته، عبّر معالي الأمين العام للمجمع عن شكره الأوفر، وامتنانه الأجزل لدولة المقرّ، المملكة العربية السعودية، قيادةً وشعبًا على الخدمات الجليلة التي تحظى الأمانة العامّة للمجمع بها منذ تأسيس المجمع إلى يومنا هذا، ممّا مكَّنها من تنظيم أنشطتها وبرامجها وتنفيذ مشاريعها بكل يُسر وسهولة، كما أعرب عن امتنانه الكبير لمعالي الأمين العام للمنظمة، ولمعالي رئيس مجلس المجمع على ما يقدّمونه من توجيهات ومتابعات من أجل تسديد أعمال الأمانة العامة للمجمع، وختم حديثه بالتعبير عن شكره لأعضاء هيئة المكتب، ولجميع منسوبي المجمع على تفانيهم في خدمة المجمع.
ثم ناقش الاجتماع البنود المدرَجة على جدول أعماله التي كانت مشتملةً على المصادقة على محضر اجتماع الهيئة السابق، وإطلاع الهيئة على اتفاقيات التعاون والتفاهم التي وقّعتها الأمانة العامة للمجمع مع العديد من المؤسسات الدينية والعلمية داخل الدول الأعضاء بالمنظمة خلال الفترة الواقعة ما بين شهر صفر 1445هـ إلى شهر جمادى الآخرة 1445هـ، كما اشتملت البنود على مناقشة الترشيحات المقدَّمة من قِبَل بعض الدول لأعضاء جُدُد في مجلس المجمع، فضلًا عن تقرير ماليٍّ لمساهمات الدول الأعضاء في ميزانية المجمع للسنة الحالية.
هذا، وقد وافقت هيئة المكتب على انضمام عضوَين منتدَبَين جديدَين إلى مجلس المجمع، وهما فضيلة الشيخ الدكتور آية الله أحمد مبلَّغي، ممثلًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفضيلة الشيخ الدكتور ريان خليل توفيق، ممثلًا لجمهورية العراق، كما وافقت هيئة المكتب على تعيين سعادة الدكتور عبد اللطيف المُر، عضوًا معيَّنا ممثلًا للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية.
وختم معالي رئيس المجمع الاجتماع بتجديد الشكر والتقدير لأعضاء الهيئة الذين عبَّروا عن تقديرهم العميق، وارتياحهم الكبير للإنجازات التي حقَّقَتْها الأمانة العامة على كافّة الأصعدة، وعلى العمل الدؤوب والتواصل المستمر مع المسلمين في جميع أنحاء العالم.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار