استقبل معالي السيد كارامو جاورا، وزير الشؤون الدينية بجمهورية غينيا، معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم السبت 22 من شهر ربيع الثاني 1443هـ الموافق 27 من شهر نوفمبر 2021م، بمقر الوزارة بالعاصمة كوناكري بجمهورية غينيا.
وعبّر معالي الوزير عن شكره الجزيل لمعالي الأمين العام على زيارته للوزارة ولقائه بأصحاب السعادة المديرين العامِّين لمختلف الإدارات العامة، كما أعرب عن تقديره الفائق وسروره البالغ لِمَا يشهده مجمع الفقه الإسلامي الدولي من تطورات نوعيّة، وتغيّرات جذريّة منذ تولّي أحد أبناء غينيا الأمانة العامة للمجمع، مشيدًا بالإنجازات التاريخية، واللّمسات الشاهدة التي تركها معالي الأمين العام إبّان تولّيه مقاليد هذه الوزارة قبل اثني عشر عامًا، حيث شهدت الوزارة آنذاك أكبر تطور وأعمق تغيير في عملها منذ استقلال غينيا. ونوّه معاليه بهذا الصدد تطلّع الوزارة إلى الاستفادة القصوى من خبرات معالي الأمين العام المعروفة، وعلاقاته المتميزة بالعالم الخارجي، خاصة الدول الأعضاء بالمنظمة؛ بُغية تعزيز علاقاتها بوزارات الشؤون الإسلامية والدينية بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ومن أجل النهوض بالوزارة مرة أخرى، وتطوير أدائها، وأجهزتها؛ تمكينًا لها من القيام بالمهامّ المنُوطة بها في نشر منهج الاعتدال والوسطية والتسامح والتعايش بين أتباع الأديان. ثم تطرّق معالي الوزير إلى رغبة الوزارة الأكيدة في بناء علاقة شراكة إستراتيجية بين الوزارة والمجمع، خاصة فيما يتصل بالعمل مع المجمع، من أجل تمكين المؤسسات والمنظمات والجمعيات والمراكز الدينية بغينيا من الاستفادة من مُخرَجات دورات المجمع، وقراراته، وتوصياته، ومنشوراته، فضلاً عن تطلّعها إلى مشاركة علماء غينيا في مختلف مؤتمرات المجمع وندواته ووِرش العمل التي ينظّمها.
ومن جانبه، أعرب معالي الأمين العام للمجمع عن شكره البالغ وامتنانه الكبير لمعالي الوزير ومعاونيه على حسن الاستقبال، وحفاوة الترحيب والثناء العَطِر الذي سمعه من معاليه، مهنّئًا معاليه على تعيينه وزيرًا للشؤون الدينية، مشيرًا إلى أن معالي الوزير يستحق هذه الثقة الغالية لمستواه العلمي المتميز، وخبرته الطويلة مع الوزارة، فضلاً عما يتحلّى به من أخلاق طيبة، وسلوك قويم، خاصة الاعتدال والإخلاص والأناة والتواضع. كما أعرب معاليه عن شكره الجزيل للقيادة الرشيدة على ما يحظى به المجمع من دعم ورعاية منذ تأسيسه إلى يومنا هذا، منوّهًا بما تعهدَت به القيادة الجديدة للبلاد على مواصلة دعمها ورعايتها للمجمع من خلال وزارتَي الخارجية والشؤون الدينية. ومن جهة أخرى أعرب معاليه عن استعداده التامّ لتقديم المشورة اللازمة والدعم المرجُوّ لمعالي الوزير ومعاونيه لتحقيق ما يَصبُون إليه من نجاح وإنجاز، مؤكدًا على حرص المجمع على بناء شراكة نموذجية إستراتيجية مع الوزارة. وتحقيقًا لهذا، فإن الأمانة العامة للمجمع على استعداد لتوقيع اتفاقية تعاون مع الوزارة خلال الأيام القادمة من أجل تلبية كل ما تتطلّع إليه الوزارة من دعم وتنسيق وتواصل. ثم ختم معالي الأمين العام حديثه بدعوة معالي الوزير إلى زيارة مقر الأمانة العامة للمجمع بجدة في العاجل القريب.
والجدير بالذكْر: تسمى وزارة الشؤون الدينية بجمهورية غينيا بـ”الأمانة العامة للشؤون الدينية”، وتتبع رئاسة الجمهورية مباشرة، وتتمتّع بعضوية مجلس الوزراء. وتُعدّ جمهورية غينيا أول دولة أفريقية غير عربية أنشأت وزارة للشؤون الإسلامية في نهاية السبعينات على الرغم من كونها حسب الدستور دولة علمانية.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار