بيان من الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي
بشأن إدانة واستنكار هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية
على إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الغُرِّ الميامِين، وبعد:
فإنَّ الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلاميِّ الدوليِّ المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، والذي يُعتبر المرجعيَّة الفقهيَّة العليا للأمَّة الإسلاميَّة، لَتعبّر عن إدانتها البالغة، واستنكارها الشديد للهجمات الإرهابيَّة التي قامت بها مليشيات الحوثي المجرمة يوم الاثنين 14 / 6 / 1443هـ الموافق 17 / 1 / 2022م ضدَّ منشآت حيويَّة مدنيَّة بإمارة أبوظبي الآمنة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أدّت تلك الهجمات النَّكراء إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء. كما تعبّر الأمانة العامة للمجمع عن استهجانها البالغ لرغبة تلك الميليشيات الإرهابيَّة في زَعزعة أمن واستقرار دولة الإمارات العربية المتحدة.
وإنَّ الأمانة العامة للمجمع إذْ تُدين بشدَّة هذه الاعتداءات الإرهابيَّة الغاشمة المخالفة لمبادئ ديننا الحنيف، ولكلِّ القيَم والأعراف والمواثيق الدولية، فإنها تتقدّم بأحرّ التعازي والمواساة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وللحكومة الإماراتية الرشيدة، وللشعب الإماراتي الكريم، كما تتقدم بتعازيها الحارّة لذوي الضحايا وأقاربهم، سائلين المولى عز وجل أن يتقبلهم في الشهداء، وأن يمُنَّ بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين، وأن يحمي دولة الإمارات العربية المتحدة، وسائر بلاد المسلمين من شرور التطرف والإرهاب.
وتدعو الأمانة العامة للمجمع بهذه المناسبة الأليمة السادة العلماء والمفكرين والحكماء في كل مكان إلى القيام بمسؤوليتهم في مكافحة جذور التطرف والغلو والإرهاب، وخاصة نقْض تلك المنطلقات الفكرية الخطيرة التي تنطلق منها ميليشيات الحوثي الإرهابيَّة في تبرير سفك الدماء المعصومة، وتدمير البِنَى التحتية المَصُونة، وترويع الآمنين، وزرع الفتن والاقتتال الطائفي والدمار والخراب في كافة أنحاء اليمن السعيد.
كما تجدِّد الأمانة العامَّة للمجمع دعوتها لتكاتف الجهود العلميَّة والفكريَّة على جميع المستويات لمواجهة التطرف والإرهاب، ونبذ العنف والتعصب بتعزيز منهج الوسطيَّة، ونشر ثقافة الاعتدال، والتسامح، والعيش المشترك باعتبارها صِمَام أمان للمجتمعات وللشعوب في كل مكان.
واللهَ تعالى نسألُ أن يحفظ على دولة الإمارات العربية المتحدة أمنها واستقرارها ورخاءها، ويصونها برعايته من كل بغْيٍ وعدوان.
أ. د. قطب مصطفى سانو
الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي
اقرأ ايضا
آخر الأخبار