عقد معالي الملا الشيخ عبد الباقي بصير، وزير التعليم العالي بالسلطة الحالية بأفغانستان، بوفد علماء المسلمين الذي يزور كابل برئاسة معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي مساء يوم السبت 26 من شهر ذي القعدة لعام 1443هـ الموافق 25 من شهر يونيو لعام 2022م بمطار كابل الدولي بالعاصمة الأفغانية كابل.
هذا، وقد رحب معالي الوزير بوفد علماء المسلمين أيما ترحيب، وشكرهم على زيارتهم للعاصمة الأفغانية كابل بهدف اللقاء بعلماء أفغانستان الموثوقين والمسؤولين في الحكومة الأفغانية الحالية، متمنيا ألا تكون هذه الزيارة آخر زيارة للعلماء والمسؤولين من الدول الإسلامية. ثم تطرق معاليه في حديثه إلى الجهود التي بذلتها ولا تزال تبذلها السلطة الحالية بأفغانستان من أجل تمكين جميع أبناء أفغانستان من التعليم بجميع مراحله، منوها في هذه الأثناء بأن الجامعات مفتوحة للجنسين، وأن المدارس الابتدائية هي الأخرى مفتوحة للجنسين. وأما المرحلة المتوسطة والثانوية، فلا تزالان غير مفتوحتين لوجود عوائق وصعوبات تتطلع السلطة إلى تعاون ودعم الدول الإسلامية والمجتمع الدولي من أجل إزالتها في أقرب وقت لتتمكن فتيات المرحلتين المذكورتين من استئناف دراستهن. كما أكد معاليه بأن الإمارة الإسلامية تؤمن إيمانا كاملا بأن التعليم حق من الحقوق الأساسية للجنسين، ولذلك ستعمل كل ما بوسعها من أجل ضمان ذلك الحق لجميع أفراد الشعب الأفغاني. وختم معاليه حديثه بمناشدة وفد العلماء بالتوسط لدى دولهم من أجل تقديم الدعم المعنوي والمساعدات المادية من أجل الارتقاء بالبنى التحتية للمؤسسات التعليمية، ورفع القيود عن تنقلات معاليه ونائبه وبعض مسؤولي السلطة ليتمكنوا من التواصل مع المجتمع الدولي في كل ما يخص تطوير التعليم في أفغانستان.
ومن جانبه، أعرب معالي الأمين العام، رئيس الوفد، عن شكر الوفد لمعاليه على إتاحته الفرصة للقاء به على الرغم من كثرة انشغالاته، كما أعرب عن امتنان الوفد للسلطة الحاكمة على ما لقيه الوفد من ترحيب، وحسن استقبال، وكرم ضيافة، مشيدا باللقاء التاريخي الذي جمع بين الوفد وعلماء أفغانستان البارزين قبل يوم.
ثم أوضح معاليه بأن زيارة وفد العلماء إلى أفغانستان بقيادة المجمع تأتي تنفيذا لقرار المجلس الوزاري لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بغية التباحث والتحاور مع علماء أفغانستان والمسؤولين الأفغان حول عدد من القضايا والموضوعات التي تهم الشعب الأفغاني، خاصة موضوع تعليم البنات، ومشاركة المرأة الأفغانية في بناء المجتمع، وموضوع التسامح والتعايش بين أتباع الأديان والمذاهب. وأشار معاليه إلى أن ما سمعه الوفد من علماء أفغانستان البارزين والمسؤولين الكبار حول موضوع التعليم عموما وتعليم البنات أثلج صدرهم، وطمأنهم بأن عودة الفتيات في مرحلتي المتوسطة والثانوية إلى مدارسهن مسألة وقت فحسب، وستتحقق قريبا بإذن الله تعالى، وذلك بعد إزالة الصعوبات والعوائق اللوجستية التي تعد السبب الرئيس لتأجيل استئنافهن دراستهن أسوة بأخواتهن في مرحلتي الابتدائية والجامعية، كما نوَّه معاليه في هذه الأثناء بأن وفد العلماء سينقلون بكل صدق وأمانة وإخلاص إلى قادة دولهم احتياجات الشعب الأفغاني والسلطة الحالية، كما أنهم سيسعون جاهدين من أجل تلبية تلك الاحتياجات في أسرع وقت.”
وفي نهاية اللقاء جدد معاليه دعوة الوفد إلى زيارة أفغانستان مرات وكرات للتشاور والتحاور حول كافة القضايا والمسائل التي تهم الشعب الأفغاني.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار