في إطار سعي المجمع الحثيث إلى تعزير علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية بينه وبين المؤسسات العلمية والدينية والبحثية داخل الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وحرصًا من الأمانة العامة للمجمع على إحاطة الدول الأعضاء بالمنظمة علمًا بأنشطة المجمع وبرامجه ومشاريعه، خاصة خطّته الإستراتيجية الأخيرة، زار معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، معالي الوزير الأول الموريتاني السيد محمد ولد بلال مسعود، يوم الخميس 09 من شهر رجب لعام 1443هـ الموافق 10 من شهر فبراير لعام 2022م، بمكتبه بمقر الوزارة الأولى بمدينة نواكشوط بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.
هذا، وقد رحّب معالي الوزير الأول بضيفه ومرافقه، وشكره على الزيارة، كما شكره على مشاركته في المؤتمر الإفريقي الثاني لتعزيز السلم المنعقد بنواكشوط، مثمِّنًا الجهود المقدَّرة التي يقوم بها مجمع الفقه الإسلامي الدولي من أجل تعزيز منهج الوسطية ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش. ثم أشاد معاليه بدور المجمع المتميز في مجال مكافحة الغلو والتطرف والتعصب والإرهاب،، منوّهًا في هذا الصدد بتطلّع الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى دعم المجمع لجهود القائمين على المؤتمر الإفريقي الثاني لتعزيز السلم المنعقد حاليًّا بنواكشوط، وذلك اعتبارًا بكون أهداف ذلك المؤتمر مُندرِجة ضمن أهداف المجمع المهمة، مما يتطلّب تكامل الجهود والتنسيق بينها، وختم معاليه حديثه بالتأكيد على استمرار حكومته في تقديم الدعم والرعاية المطلوبَين للأمانة العامة للمجمع؛ تمكينًا لها من القيام بأنشطتها وبرامجها، وتعزيزًا للشراكة الدائمة بين المجمع وبين كافة المؤسسات العلمية والدينية الموريتانية.
ومن جانبه، أعرب معالي الأمين العام للمجمع عن شكره الجزيل، وتقديره الفائق لمعالي الوزير الأول على حُسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، ونقل إليه تحيات معالي رئيس المجمع، الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد -حفظه الله-، وتحيات أعضاء وخبراء المجمع، كما أعرب لمعاليه عن شكر وتقدير الأمانة العامة للمجمع للجمهورية الإسلامية الموريتانية على الدعم المستمر والرعاية الدائمة للمجمع، مشيدًا بالمكانة الطيبة التي تحظى بها قرارات وتوصيات المجمع لدى العلماء الموريتانيين والقائمين على الشأن الديني بالدولة، ومشيرًا إلى أن توقيع اتفاقية تعاون بين المجمع ووزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي قبل يوم أكبر دليل على ذلك. ثم اغتنم معاليه الفرصة لتقديم نبذة تعريفية ضافية عن المجمع رؤيةً ورسالةً وأهدافًا وبرامجَ ومشاريع، مُعرِبًا في هذه الأثناء عن استعداد المجمع التامّ لتوثيق عُرى التعاون والتواصل مع كافة السلُطات الدينية والعلمية في موريتانيا في مختلف المجالات بهدف تنسيق الجهود وتنظيم البرامج والمؤتمرات والأنشطة الهادفة إلى تعزيز السلم والاستقرار ومكافحة الفكر المتطرف، وجميع أشكال العنف والغلوّ والتعصّب والإرهاب، فضلاً عن استعداد المجمع للتعاون المنشود مع السلُطات الموريتانية من أجل إبراز النموذج الموريتاني الناجح في مجال التكامل المتين بين المقارَبات الأمنية والمقارَبات الفكرية في محاربة التطرف والإرهاب. وختم معاليه حديثه بالدعاء بدوام الأمن والأمان والاستقرار والازدهار للجمهورية الإسلامية الموريتانية قيادةً وشعبًا. ثم قدَّم لمعاليه نسخة من الإصدار الرابع لكتاب قرارات وتوصيات المجمع، ونسخة من الخطة الإستراتيجية الخمسية للمجمع.
هذا، وقد حضر اللقاء مديرة ديوان الوزير الأول، السيدة عيش فال فرجس، والمستشار المكلَّف بالشؤون الإسلامية بالوزارة الأولى، السيد أحمد سالم ولد ميابه، والأستاذ أمجد المنسي، رئيس قسم المراسم بالمجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار