نظّمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الاثنين 17 من شهر رمضان 1443هـ الموافق 18 من شهر أبريل 2022م ندوةً تفاعلية افتراضية بمناسبة يوم اليتيم في العالم الإسلامي. وشارك فيها فضيلة الدكتور محمد مصطفى أحمد شعيب، المشرف على مرصد الفتاوى والمراجعات، ممثلاً لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وذلك بمقر الأمانة العامة للمنظمة بجدّة.
وقد تطرّقَت الندوة إلى جهود الهيئات والمؤسسات الإنسانية والاجتماعية المهتمة بقضايا الأيتام في عدد من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، حيث تمّ عرض مقاطع مرئية من العالم الإسلامي تعكس اهتمام المنظمة بالأيتام، ومتابعة قضاياهم، والجهود المبذولة في رعايتهم وكفالتهم، وذلك انطلاقًا من حثّ الإسلام في أكثر من موضع في القرآن الكريم والسنة النبوية على حُسن معاملة الأيتام، والإحسان إليهم، والبِرِّ بهم، وكفالتهم ورعايتهم تربويًّا وصحيًّا واجتماعيًّا ومعيشيًّا، مع الدعوة إلى الحفاظ على حقوقهم، وحُسن تربيتهم.
وتحدّث الدكتور محمد شعيب في مداخلته عن فضل كفالة اليتيم في الكتاب والسنة، وضرورة رعايته رعايةً نفسية وعقلية وبدنية وتربوية واجتماعية، ووجوب الحفاظ على مال اليتيم -إن كان له مال– بل وتنميته له واستثماره، كما بيّن خطورة إهمال اليتيم، وأثر ذلك على المجتمع، وأهمية دَور الأمّ في رعاية اليتيم، وضرورة تأهيل وتدريب مَن يقومون على رعاية الأيتام.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في ظل ظروف استثنائية هذا العام تستوجب مُقارَبةً مختلفة في العمل على تأمين الرعاية والكفالة الشاملة لليتامى، وبذل المزيد من الجهود لحمايتهم والتكفل بهم؛ خاصة في ضوء التداعيات المختلفة لجائحة كورونا والكوارث والنزاعات في بعض الدول الأعضاء في المنظمة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ العالم الإسلامي يحتفل في الخامس عشر من شهر رمضان من كل عام بيوم اليتيم المسلم، حيث أصدر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة في دورته الأربعين التي انعقدت في كوناكري بجمهورية غينيا، في شهر ديسمبر لعام 2013م قرارًا باعتبار يوم الخامس عشر من رمضان من كل عام يومًا لليتيم في العالم الإسلامي للتوعية بقضاياهم، ومناقشة احتياجاتهم، والحفاظ على حقوقهم المشروعة.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار