رأس معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم الاثنين 08 من شهر شوال لعام 1443هـ الموافق 09 من شهر مايو لعام 2022م، الاجتماع الدوري الشهري التاسع عشر لمنسوبي المجمع، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي بمقر إقامته بدولة الإمارات العربية المتحدة – أبوظبي.
وفي مستهلّ اللقاء رحّب معالي الأمين العام بالجميع، شاكرًا لهم انتظامهم في حضور هذه الاجتماعات الدورية المهمة التي تناقش قضايا المجمع، كما يركّز هذا الاجتماع على شكاوى ومقترحات الموظفين جميعهم دون استثناء، والعمل على حلّها من خلال الاستماع إلى الآراء والمقترحات حولها، ثم تحدث معاليه عن زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة ومشاركته في المؤتمر الدولي للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بمشاركة وفود من أكثر من 150 دولة من جميع مناطق العالم لمناقشة وبحث موضوع “الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفُرص والتحدّيات”، وقد شارك معاليه بكلمة افتتاحية قدّم فيها تصوّرًا منهجيًّا دقيقًا عن مفهوم الوحدة الإسلامية، مؤكدًا بأن الوحدة المنشودة هي وحدة الشعور، ووحدة المشاعر، ووحدة الشعائر، وأن هذه الوحدة لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع الدول الوطنية والقُطرية الحديثة التي وردت الإشارة إليها في آية سورة الحُجرات في قوله تعالى {وجعلناكم شُعوبًا وقبائلَ} أي: شعوبًا تقْطُن في أقطار ودُول متعددة تختار لنفسها الأنظمة التي تناسبها وتتوافق مع عاداتها وتقاليدها وأعرافها، كما أكّد معاليه أن هذه الوحدة تعدّ وحدةً في تنوُّع، وتنوعًا في الوحدة، حيث تكون هنالك وحدة اجتماعية، ووحدة فكرية، ووحدة اقتصادية، ومبنى هذه الأشكال من الوحدة على التكامل، والتضامن، والتعاون، والتآزر والتسانُد بين الشعوب الإسلامية. كما ذكر معاليه أن الوحدة المنشودة تقوم على خمسة مرتكَزات مهمة ورد ذِكرها في قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا، وَلا يبِعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا، المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم: لا يَظلِمُه، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هَا هُنا”، وختم معاليه كلمته بالإشارة إلى أهمّ تجلّيات الوحدة، وهي التوادّ، والتراحُم، والتعاطُف، استنادًا إلى قوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: “مثَلُ المؤمنين في توادّهم، وتراحُمهم، وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحُمّى والسهر”.
ثم تحدث معاليه عن مذكرة التفاهم التي أُبرِمَت مساء يوم الأحد الموافق 8 من شهر مايو لعام 2022م مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبو ظبي، متمنّيًا بأن تفتح هذه المذكرة آفاقًا للتعاون والتواصل مع هذه الجامعة الفتيّة الواعدة، وخاصة في مجالات البحث العلمي، وتبادل مصادر المعرفة والمنشورات والمطبوعات، فضلاً عن تنظيم المؤتمرات والندوات ووِرش العمل. وختم معاليه حديثه بشكر الجميع، والحث على التعاون والتكامل والتضامن للارتقاء بأداء المجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار