الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وآله وصحبه وبعد:
فإن أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي لتعرب عن شجبها لمحاولة التفجير الإرهابي الفاشلة والآثمة والتي استهدفت المصلين في جامع العنود في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية وهم يؤدون صلاة الجمعة 11 شعبان 1436هـ الموافق 29 آيار مايو 2015م، والتي أدت لقتل ثلاثة وإصابة آخرين، وذلك ضمن المحاولات المستميتة منذ سنوات عدة من الإرهابيين لزعزعة أمن وسلامة ووحدة المملكة العربية السعودية، والتي بحمد الله وتوفيقه وبيقظة ووعي الأجهزة الأمنية والمواطنين لم تحقق أهدافها الخبيثة، وأخذ الإرهاب في هذه المرحلة يستهدف إحداث فتنة طائفية مقيتة عبر التنظيم الإرهابي “داعش” الذي تبنى الجريمة، وذلك لبث الفرقة وزرع الشكوك، لكن وبحمد الله فإن يقظة رجال الأمن وجميع أفراد المجتمع السعودي احبطت وتحبط تلك المحاولات الإرهابية العبثية.
إن مجمع الفقه الإسلامي الدولي ليعرب عن صادق تعازيه لضحايا هذه المحاولة الإرهابية ويجدد وقوفه مع جهود المملكة العربية السعودية في المواجهة الحاسمة لكل أعمال وأهداف الإرهاب والطائفية والغلو والتطرف.
ويؤكد المجمع أن كل العمليات الإرهابية مرفوضة جملة وتفصيلا باعتبارها بغيا وإفسادا في الأرض يستهدف الحاضر والمستقبل لأمتنا وبلادنا الإسلامية.
ويطالب مجمع الفقه الإسلامي الدولي الجميع في هذه المرحلة الحرجة الوقوف صفاً واحداً لسد كل ثغرات الفتن والنزاع الطائفي والتعصب المقيت والتصنيفات الأهوائية، ومواجهة كل محاولات المساس بأمن وسلامة الأوطان والإنسان.
ويعبر المجمع عن ثقته الكاملة بأن المملكة العربية السعودية بفضل الله وتوفيقه، وبمتانة لحمة النسيج السعودي ستتجاوز كل المخاطر بقوة وثبات وتتابع مسيرتها في النهوض بالوطن والمواطن وخدمة الحرمين الشريفين ونصرة المظلوم، واستمرار دورها القيادي المتميز في العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.
أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي
الأستاذ الدكتور أحمد خالد بابكر
اقرأ ايضا
آخر الأخبار