معالي الأمين العام يجتمع بإدارة كلية عبد الحميد أبو سليمان بماليزيا لبحث أوجه التعاون
19 أغسطس، 2022
 |  | 

 

عقد معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم الجمعة 21 من شهر محرم لعام 1444هـ الموافق 19 من شهر أغسطس لعام 2022م، اجتماعا إستراتيجيا مع إدارة كلية عبد الحميد أبو سليمان لمعارف الوحي والعلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية العالمية بالمدينة الجامعية غومباك بكوالالمبور بماليزيا.
هذا، وقد بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية لسعادة الأستاذ الدكتور شكران عبد الرحمن، عميد الكلية، عبر فيها عن شكره الجزيل لمعاليه على تلبية دعوة الكلية للتباحث معه حول أوجه التعاون والشراكة الممكنة بين المجمع والجامعة الإسلامية العالمية من جهة، وبين المجمع وكلية عبد الحميد أبو سليمان لمعارف الوحي من جهة أخرى، وذلك اعتبارا برمزية ومكانة هذه الكلية بين كليات الجامعة، إذ إنها تعد بحق القلب النابض للجامعة، والنموذج الأمثل والتطبيقي لفكرتي إسلامية المعرفة، وتكامل العلوم، كما إنها تعتبر الكلية الكبرى من حيث عدد الأقسام والطلبة والبرامج الدراسية. كما أعرب سعادته عن رغبته شخصيا ورغبة زملائه من نواب الكلية ورؤساء الأقسام في الاستفادة من خبرات معاليه الرصينة، وتجاربه الغنية في المجال الأكاديمي والمجال السياسي، إذ إنه قد سبق لمعاليه أن درَّس في هذه الكلية ستة عشر (16) عاما، وتقلد خلالها مناصب إدارية رفيعة في الجامعة كان آخرها منصب نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية والابتكارات، كما عمل معاليه بعد مغادرته الجامعة وزيرا للشؤون الدينية، ووزيرا للتعاون الدولي ثم وزيرا للشؤون الدبلوماسية ومستشارا دبلوماسيا برئاسة جمهورية غينيا لمدة اثني عشر ( 12) عاما، فضلا عن أن عمل معاليه الحالي أمينا عاما لمجمع الفقه الإسلامي الدولي يمثل ذلك أيضا تجربة جديدة تنضاف إلى تجاربه السابقة. وختم حديثه بتطلع الكلية إلى تعاون وثيق بينها وبين المجمع خاصة في مجال البحوث والدراسات ومشاركة منسوبي الكلية في مؤتمرات وندوات المجمع بين الفينة والأخرى. ثم دعا الله أن يحفظ الله معاليه، ويبارك في عمره، وينفع بعلمه وفكره.
من جهته، ألقى معاليه كلمته التي استهلها بالتعبير عن شكره الجليل، وتقديره العظيم، وامتنانه الكبير لأخيه العزيز سعادة عميد الكلية ولزملائه على هذه الفرصة التي مكنته من العودة مجددا إلى رحاب هذه الكلية التي أحبَّها ولا يزال يحبُّها حبًّا جمًّا، ويحمل عنها ذكريات جميلة طيبة لا تقوى الأيام على محوها، ولن تستطيع الظروف والأحوال على إزالتها أو تغييرها مهما طال الزمن، كما شكر معاليه سعادة العميد بشكل أخص على حرصه الشخصي على تعزيز الوعي بفكرة إسلامية المعرفة بتدريسها، وصياغة المقررات في ضوء مرتكزاتها ومبادئها، وذلك بوصفها مشروعا حضاريا مهما لتوجيه العلوم وترشيدها وصيرورتها أداة إعمار وبناء وإصلاح، كما شكره على حرصه أيضا على تطبيق فكرة التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية من خلال العودة إلى نظام التخصص المزدوج الفريد الذي يتيح للنشء الجمع بين التخصص في أحد أقسام معارف الوحي مع أحد أقسام العلوم الإنسانية، مؤكدا بأن هذا النظام يعتبر الوسيلة المثلى لإعداد جيل من المثقفين والعلماء متوازن فكرا وسلوكا، وجامع بين الأصالة والمعاصرة، وقادر على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع. ثم أوضح معاليه بأن سنوات عمله بالجامعة أستاذًا وإداريا كانت من أفضل سنوات حياته من حيث الاستقرار النفسي، والتفرغ للفكر والكتابة والتأليف، وخدمة الأمة الإسلامية من خلال المشاركة في تأهيل وإعداد جيل من النشء يتقلدون اليوم مناصب قيادية وإدارية رفيعة في مجتمعاتهم نتيجة تميزهم وتفوقهم. كما أوضح معاليه أيضا بأن سنوات عمله في المجال السياسي كانت هي الأخرى فرصة سانحة ازداد فيها يقينا بإمكانية التغيير والإصلاح إذا خلصت النيات وتم الأخذ بأسباب التمكين والتأثير.
وختم معاليه حديثه بالإشارة إلى أن عمله الحالي أمينا عاما لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي يمثل أكبر مرجعية شرعية للأمة، وأعظم هيئة فكرية معاصرة يعتبر تحديا آخر وفرصة طيبة له يرجو من الله تعالى أن يوفقه لتسخير الخبرة الأكاديمية والتجربة السياسية لتحقيق الإصلاح المنشود، والتغيير المرتجى في الفكر والسلوك خدمةً للإسلام والأمة في جميع أنحاء المعمورة، سائلا الله جل جلاله مزيدا من التوفيق والإخلاص والسداد والرشاد.
وفي نهاية الاجتماع تبادل معاليه مع سعادته الهدايا والتقاط صور تذكارية مع إدارة الكلية.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار