امتدادًا لسلسلة الاجتماعات الأسبوعية لمديري الإدارات بالمجمع ، رأس معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو ، الاجتماع الأسبوعي الثالث والتسعين لمديري إدارات المجمع يوم الاثنين 14 من شهر ربيع الأول لعام 1444هـ الموافق 11 من شهر أكتوبر لعام 2022م بمقرّ الأمانة العامة للمجمع بجدّة.

وافتتح معاليه الاجتماع مرحّبًا بالحضور، شاكرًا لهم حرصهم على حضور هذه الاجتماعات الأسبوعية، ثم تحدث معاليه عن مشاركته في مؤتمر الشارقة الدولي الرابع للاقتصاد الإسلامي التابع لمركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية تحت عنوان ” تقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية المعاصرة” ، حيث عبر معاليه عن شكره وتقديره لإمارة الشارقة، ولحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبًا لما لقيه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعن عرفانه وامتنانه للجامعة القاسمية والقائمين عليها على حسن اختيارهم لموضوع هذا المؤتمر، والإعداد الجيد له.

ثم تحدث معاليه عن أهداف هذا المؤتمر الدولي الهام الذي يسعى إلى التعريف بمعايير نجاح تقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية، وعرض الممارسات والتجارب المحلية والدولية المعاصرة في تقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية، وأهم الإشكاليات الشرعية والقانونية لتقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية وحلولها، وأشار معاليه إلى أنّ اختيار ولي الأمر، أو من يفوضه، أحكاما فقهية متعلّقة بباب من أبواب الفقه الإسلامي الخمسة، وتبويب تلك الأحكام المختارة بناء على مصلحة زمنية معتبرة يعتبر ذلك نوعا من أنواع الاجتهاد المنشود في هذا العصر، داعيا إلى تنظيم المعاملات المالية في المؤسسات المالية الإسلامية. وذلك من خلال التقنين، مبينا أن الاجتهاد في شأن تقنين أحكام المعاملات المالية أصبح اليوم فريضة دينية، وأن تأصيل أحكامها غدا ضرورة عصرية.

وأكد معاليه أن هذا المؤتمر يأتي لنقل مسألة التقنين من عالم التنظير إلى عالم التطبيق، ومن عالم الأمنيات إلى عالم الممكنات، وذلك بإبراز الأسس والمرتكزات التي ينبغي أن ينطلق منها تقنين أحكام المعاملات المالية المعاصرة.

هذا، وقد خلص المؤتمر الى جملة من التوصيات من أهمها أن يتولى المجمع التنسيق بين الهيئات الشرعية التي تصدر المعايير في المعاملات المالية والآلية المتبعة للتقنين بصورة علمية وقانونية صحيحة ليتم رفعها لمجلس المجمع للاعتماد من قبل الدول الأعضاء بالمنظمة.

ثم ناقش الاجتماع بنود القرارات الصادرة عن الاجتماع السابق، للتأكد من مدى إنجازها. هذا، وقد صدرت عن الاجتماع عدة قرارات، من أهمها:

• مواصلة إرسال الأبحاث الجاهزة إلى العارضين والعارضات لبحوث الدورة مع تحديد موعد لإرسال العروض مشفوعة مع مشاريع العرض
• إعداد برنامج الدورة (الجلسات العلمية بعناوينها)، مع اقتراح المدة الزمنية لكل جلسة علمية حسب الموضوع، وعدد الباحثين فيه.
• البدء في تجهيز الهدايا التقديرية المقدمة للضيوف المشاركين في الدورة الخامسة والعشرين.