استقبل معالي الدكتور داتؤ محمد نعيم بن مختار، الوزير الماليزي للشؤون الدينية بمكتب رئيس الوزراء، معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم الاثنين 20 من شهر جمادى الأولى 1445هـ الموافق 4 من شهر ديسمبر 2023م بالعاصمة الإدارية بوتراجايا بماليزيا.

وفي مستهلّ اللقاء رحّب معالي الوزير بمعاليه، شاكرًا له وللوفد المرافق على الزيارة، واغتنم الفرصة لتهنئة معاليه على منْح صاحبة الجلالة ملكة ماليزيا معاليه “وسام الأستاذية الفخرية” من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا؛ تقديرًا لجهوده في النهوض بالتعليم بماليزيا خصوصًا، وفي العالم الإسلامي عمومًا، وأردف قائلًا: “إن هذا التكريم والتقدير يدلّ على المستوى العلمي الرفيع الذي يتمتع به معاليكم، كما يدلّ على تفوّقكم المشهود له، وتفانيكم في خدمة العلم والمعرفة وطلبة العلم، والإسهام الكبير في النهوض بالتعليم النوعي في ماليزيا.. فهنيئًا لكم من أعماق قلوبنا ومن كل زملائنا في الوزارة”. ثم أشاد معاليه بجهود المجمع وقراراته وتوصياته التي باتَت اليوم مرجعًا للأمة الإسلامية في شتّى المجالات، منوِّهًا في هذا الصدد إلى رغبة المؤسسات العلمية والدينية الماليزية عامةً، وإدارة التنمية الإسلامية الماليزية (JAKIM) خاصةً في تعزيز وتعميق علاقات التعاون والشراكة بينها وبين مجمع الفقه الإسلامي الدولي في مختلف المجالات، وتبادل الخبرات والإمكانات، وذلك من خلال مذكرة تفاهم سيوقِّع عليها الطرفان خلال الأيام القادمة بإذن الله تعالى.

من جانبه، أعرب معالي الأمين العام عن جزيل الشكر وفائق التقدير لمعالي الوزير على حسن الضيافة وحفاوة الترحيب، مهنّئًا معاليه على تعيينه وزيرًا للشؤون الدينية في الحكومة الجديدة، وداعيًا اللهَ تعالى أن يوفق معاليه على تحمّل المسؤولية، وعلى استحقاق الثقة التي أوْلاها إيّاه دولة رئيس الوزراء. ثم رحّب ترحيبًا كبيرًا برغبة المؤسسات العلمية والإفتائيّة الماليزية، وبخاصة إدارة التنمية الإسلامية الماليزية بمكتب رئيس الوزراء في تعزيز التعاون والتواصل والتنسيق بينها وبين مجمع الفقه الإسلامي الدولي، مشيدًا بالدعم الكبير والرعاية الدائمة التي يحظى بها المجمع من دولة ماليزيا حكومةً وشعبًا، وذلك منذ إنشائه إلى يومنا هذا، مما يجعل المجمع يتطلّع إلى توطيد العلاقة مع المؤسسات والمراكز العلمية بماليزيا.

ثم اغتنم معاليه المناسبة بتقديم نبذة ضافية عن المجمع رؤية ورسالة وأهدافًا وبرامج وأنشطة، وختم حديثه بالقول: “إننا نرحب ونتطلع إلى جميع أوجُه التعاون والتنسيق والتواصل مع المؤسسات العلمية والدينية بماليزيا، ونرحب بشكل أخصّ التعاون الاستراتيجي مع إدارة التنمية الإسلامية بمكتب رئيس الوزراء، وذلك في مجالات تنسيق الجهود، ومُواءمة الفتاوى في النوازل والمستجدات، من خلال التنظيم المشترك للندوات والمؤتمرات المتخصصة؛ توطيدًا لعُرى التعاون والتكامل والتضامن”.

هذا، وقد حضرت اللقاء سعادة داتوك الحاجة حكيمة يوسف، المديرة العامة لإدارة التنمية الإسلامية الماليزية، ونائبه السيد داتؤ سراج الدين، كما حضرت اللقاء السيدة سارة بنت أمجد بديوي، مديرة الأسرة والمرأة والطفل، والدكتور الحاج مانتا درامى، رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية بالمجمع.