معالي الأمين العام للمجمع يشارك في المؤتمر الدولي “الإيمان في عالَم متغيّر”
15 أكتوبر، 2024
 |  | 

شارك معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، في أعمال المؤتمر الدولي: “الإيمان في عالَم متغيّر” والذي نظّمته الرابطة المحمدية للعلماء بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية -نصره الله وأيّده-، خلال الفترة من 12-13 من شهر ربيع الثاني لعام 1446هـ الموافق 15-16 من شهر أكتوبر لعام 2024م، والذي انعقد بمدينة الرباط.

هذا، وقد شارك بالمؤتمر شخصيات دينيّة وفكريّة عالمية، وحوارات مشهودة ومُثَمَّنة في قضايا الإيمان وجدليات الإلحاد المعاصر.

هذا، وقد رأس معاليه الجلسة الرابعة التي كانت بعنوان: “مكانة النظريات الفلسفية والمعرفية في تشكيل المفاهيم والتاريخ والحضارة“، واستهلّ الجلسة بالتعبير عن شكره الجزيل، وتقديره الجميل للرابطة المحمدية ورابطة العالم الإسلامي على تنظيمهما هذا المؤتمر الآنِيّ المهم في هذه المرحلة التاريخية العصيبة التي يواجه الإيمان فيها تحديات جَمَّة، وتتعرّض الأديان وبخاصة السماوية لحملات التشويه والكراهية، ويمثّل الإلحاد وما ينبثق عنه من أفكار وممارسات أكبر تحدٍّ وأشْرَسه في العصر الحديث، مما يوجب مكافحته ومقارعته، ثم أوضح قائلاً: “هناك حملة شَعْواء وحملة صعبة على الفلسفة والمنطق في عالَمنا الإسلامي، وهي حملة موْروثة، بحيث يُتَّهم كل مَن يتحدث عن الفلسفة أو المنطق بالزندقة أو الانحراف أو التحريف أو غير ذلك كما اتُّهِم الفلاسفة قديمًا، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين من قَبل”.

وأضاف قائلًا: “إنه من نافلة القول أن الفيلسوف في اللغة يُراد به الحكيم، ونعمة الفلسفة هي نعمة الحكمة؛ ولكنها عندما تَحِيد أو تخرج عن النمَط الحقيقي الذي يراد لها عندئذ يكون انحرافًا”.

كما أضاف: “علينا أن نستوعب النظريات الفلسفية قبل الحكم عليها؛ لأن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوُّره، ومَن لم يتصور الشيء -أي: لم يحصل على الجانب الذهني للنظريات- يكون حكمه حكمًا جائرًا بائرًا خائرًا، مع التأكيد بأن الفلسفة في حقيقتها تعني: حب الحكمة، وهل منَّا أحدٌ لا يحب الحكمة؟ ولا يريد أن يوصف بأنه حكيم؟”

وفي ختام كلمته، دعا معاليه إلى تجديد الاهتمام بدراسة الفلسفة في جامعاتنا ومؤسساتنا، وإحياء أقسام الفلسفة التي انقرضت في كثير من الجامعات؛ لضراوة الحملة عليها.

الجدير بالذكر: أن المؤتمر في ختام أعماله أصدر وثيقة بعنوان “الإيمان في عالَم متغيّر” والتي تمثّل بيانًا مهمًّا من النُّخَب والرموز الدينية والفكرية العالمية حول الإيمان في مواجهة الإلحاد، مع التأكيد على وجود الاختلاف بين العقائد الدينية والفكرية في معنى الإيمان بالله، وأهمية تضافر الجهود على مواجهة الأفكار العدَمية الإلحادية.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى